صدى الحقيقة: خاص
إعداد: شريفة محمد
شيث تعني : " هبة الله " ولتسميته سبب وهو أنه بعدما قبل قابيل هابيل أراد الله أن يجبر قلب آدم عليه السلام فرزقه النبي شيث وكأن الله يهديه طفلا حتى يعالج قلبه بعد وفاة أحد أبناءه هابيل، ويجبر قلبه.
وشيث كان بار جدًا جدًا بآدم وحواء، يقول محمد ابن اسحاق: " آدم كان يحب جدا شيث ويدنيه منه كان يعلمه كل شيء ويعلمه الساعات الطوال، ويعلمه من التوحيد والعبادة كل شيء".
فكان الناس في عهده يعبدون الله ولا يشركون به شيئًا وعلى ملة أبيهم آدم وكانوا على الطاعة متحابين لله كانوا يعبدون الله أي كانوا على قلب رجل واحد.
كتب آدم عليه السلام وصية وجعل الوصية لـ شيث وأمر أن يخفيها عن قابيل لأنه كان فيه حسد، وقتل أخاه بالحسد، فخاف آدم على شيث لأنه مكرم نبي وأنزل عليه خمسين صحيفة.
وقال آدم لـ شيث: " اياك أن يطلع قابيل على الوصية". المهم كان شيث من أهل العبادة، وكان قابيل يسجن في السهول ونساء السهول كانوا أجمل من نساء الجبال، وكان شيث يسكن في منطقة الجبال.
وقوم شيث يوم من الأيام خرجوا وكان رجال السهول ما كانوا يمتازون بالجمال وكان هناك عيد عند قوم قابيل فتسلل رجال شيث إلى قابيل فرأوا النساء فافتتنوا بجمال النساء، فلما افتتنوا منعهم شيث عليه السلام من الذهاب لأن كانت نساء الجبال لم تمتاز بالجمال ونساء السهول جميلات.
فلما ذهبوا وافتتنوا بحسن جمال النساء وقعت أول حادثة زنا على وجه الأرض، وهنا خرج ضعاف الإيمان من قوم شيث وهاجروا من الجبال إلى السهول عند قابيل.
فظهر الفساد والفحشاء في قوم قابيل ومن هاجر إليه وأصبحت الفحشاء تزداد وتمتد حتى تأثر بهذا شيث عليه السلام.
وكانت هذه دعوة شيث بأن يمنع قومه من الذهاب والميل إلى قابيل والسير وراء دعوته الخبيثة.