صدى الحقيقة: خاص
إعداد: شريفة محمد
سيدنا ادريس سيدنا إدريس -عليه السلام- كان نبيًا من أنبياء الله تعالى، وصفه الخالق جل شأنه بالنبوة والصديقية في محكم كتابه، فقال تعالى: «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا» (مريم: 56ـو57).
سيدنا إدريس -عليه السلام- أول من أوتي النبوة من بني آدم بعد شيث عليه السلام، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة وثمانية سنوات وقيل ستمائة سنة واثنتان وعشرون سنة، كما كان أول من خط بالقلم كما روي عن ابن إسحق، وقد رفعه الله مكانًا عليا حيث مر به النبي عليه الصلاة والسلام عليه في رحلة المعراج وكان في السماء الرابعة وفاة إدريس -عليه السلام- اختلفَ أهل التفسير في وفاة إدريس -عليه السلام- بسببِ ما ورد في قوله تعالى عنه: «وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا»، فقال المفسّرون المقصود بالرفع هو الرفع الحسيّ الحقيقيّ إلى السماء الرابعة وهو أرجحُ الأقوال، وإن لم يُجزَم به لورود ذلك في حديث الإسراء، حيث مرّ به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو في السماء الرابعة.