القدس العربي ؛ مكونات عسكرية تعلن دعمها لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات في عرض عسكري بالزنتان

صدى الحقيقة : متابعات

 

في بيان آثار جدلاً واسعاً بين الأطياف المحلية الليبية، أعلنت القوى الاجتماعية والعسكرية والأمنية في مدينة الزنتان غربي ليبيا خلال عرض عسكري مهيب، دعمها لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية.
• أوضحت أن «سيف الإسلام يحظى بتأييد ودعم شعبي كبيرين ولديه مؤهلات قيادية والتزام وطني صادق وخبرة سياسية واسعة».

• وذكرت: «لن نسمح لكل المحاولات المشبوهة من بعض الأطراف المحلية والدولية أن تحول بينه وبين حقه كمواطن ليبي في الترشح للانتخابات وتقدم الصفوف لخدمة بلاده».

• وأضافت: «نثمن عالياً المواقف والاتصالات التي تردها تباعاً والتي عبرت عن وحدة الموقف مع القبائل والمدن الليبية التي تتشارك معها الهم الوطني».

• وأشارت إلى أنه «سيتم لاحقاً الإعلان عن جملة من التدابير الوطنية وعلى مختلف المستويات التي من شأنها توحيد الصف الوطني».

• كما أكدت: «نسعى لتسخير كل الجهود والإمكانيات المتاحة من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي في استعادة دولته وقراره الوطني وسلمه الأهلي وبناء المستقبل المشرق».

• ورحب المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان «بالمواقف الوطنية الصادقة التي وردت في بيان أهالي مدينة الزنتان». مؤكداً أن «هذه المواقف الشجاعة تعبر عن الحرص على وحدة الوطن وسلمه الأهلي».

• ورداً على البيان، تداولت وسائل إعلام محلية ونشطاء رسالة موقعة من طرف سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، واستشهد فيها بآية قرآنية.

• وكتب عقب بيان الزنتان مستعيناً بالآية 63 من سورة الأنفال في القرآن الكريم: «لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف».

• ويشير محللون إلى أن التحول في موقف قبائل مدينة الزنتان التي رفضت سابقاً ترشح سيف الإسلام القذافي إلى الانتخابات الرئاسية، من شأنه أن يمنح نجل القذافي قوة عسكرية على الأرض داعمة له، بجانب القوة الشعبية التي يحظى بها خاصة لدى القبائل المؤيدة لنظام والده، الأمر الذي يؤهله ليكون واحداً من أهم المرشحين المحتملين لرئاسة ليبيا، رغم الغموض الذي يحيط بموعد الانتخابات.

• وفي موضوع آخر، لم يتوقف الجدل الذي أثارته استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، والذي يعد الثامن الذي يشغل هذا المنصب في البلاد منذ اندلاع  فبراير، حيث أثارت الاستقالة مخاوف من فراغ سياسي وجمود يصيب العملية السياسية في البلاد.

• وشكر المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المستقيل عبد الله باتيلي على التزامه تجاه الشعب الليبي، مجدداً التأكيد على أهمية الانتخابات في ليبيا

• والتقى مع باتيلي في نيويورك الأربعاء، وقال في تدوينة نشرها حساب السفارة الأميركية على منصة إكس: «اغتنمت فرصة لقائي اليوم في نيويورك مع الممثل الخاص للأمم المتحدة عبد الله باتيلي لأشكره على التزامه تجاه الشعب الليبي».

• وأضاف نورلاند أن باتيلي سعى بثبات لتحقيق هدف ردم الانقسامات وتحديد خارطة طريق موثوقة للانتخابات الوطنية في ليبيا، والتي تعذر إجراؤها بسبب الجمود السياسي جراء الخلافات القائمة بين الأطراف الرئيسية الفاعلة في البلاد.

• وقال: «نؤمن بشدة أن الشعب الليبي يستحق اختيار قادته، وأن الانتخابات الوطنية الناجحة ضرورية لتحقيق الاستقرار والازدهار المستدامين»، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والشركاء الدوليين والليبيين في جميع أنحاء البلاد لتعزيز هذا الهدف.

• وفي السياق، دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، إلى ضرورة تبني الحلول الوطنية وتحريك ملف المصالحة الوطنية بشكل أكثر جدية حتى لا يفوت الأوان، حاثاً كل الليبيين بجميع أطيافهم ساسة وأمنيين ومواطنين على الالتفات إلى بلادهم، وصنع الحل ذاتياً ووطنياً بعيداً عن المجتمع الدولي، وفق بيان أصدره الخميس بشأن استقالة الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي.

• وقال في البيان الذي نشره: «في كل مرحلة من مراحل المشهد السياسي الليبي، يفرض علينا واجبنا أن نتوجه بخطابنا لشعبنا الكريم نبين فيه ما نراه ونضع أمام شعبنا الأبي الصورة الكاملة حتى يقول كلمته كونه مصدر السلطات، وصاحب السيادة».

• ورأى النويري أنه يجب على كل الليبيين بجميع أطيافهم ساسة وأمنيين ومواطنين الالتفات إلى بلادهم، وصنع الحل ذاتياً ووطنياً بعيداً عن المجتمع الدولي، حتى لا يبكي الجميع على الأطلال بعد فوات الأوان، نظراً لاستقالة المبعوثين الأمميين إلى ليبيا التي تكررت أكثر من مرة حتى أصبح التمثيل الدولي مفضوحاً أو عاجزاً أو متواطئاً.