انتاج الحبوب هو إنتاج الغذاء

الحديث عن  زراعة وانتاج محاصيل الحبوب الغذائية  مفادها.  " ايجاد وتحقيق الأمن الغذائي "  إذ صبحت قضية انتاج الغذاء من الهموم الأولى التي تعانيها  اقطار العالم  النامي ومنها سكان  اليمن جنوبه وشماله، ونظرا" لأن الإنتاج المحلي من الحبوب ( القمح والذره الرفيعه والشامية والشعير والدخن) هو دون الحاجه الفعلية  الملبية  للاكتفاء الذاتي،يصبح التغلب على مشكلة  إنتاج الحبوب من الشواغل المهمة الني تحتاج الى جهود اقتصادية وعلمية عالية ،إذ  ان النقص في انتاج الحبوب  تعد اهم مكونات الفجوة  الغذائية  واخطرها، في ضل  مايشهده  اليمن  جنوبه وشماله  من انهيارا" اقتصاديا" هوالاكبر منذو  بداية   الحرب عام  ٢٠١٥م  القى  بضلاله على 
السكان  وسبب تصاعدا"  في الاسعار الغذائية الاساسية بشكل غير مسبوق وصلت نسبته  الى اكثر من ٢٦٠℅مطلع العام الجاري الى جانب انهيار سعر العملة المحلية.

 

ووفقا" لمعاناتنا الملموسة التي نعيشها كموظفيين حكوميين في السلك الأكاديمي  فأن ملايين  اليمنيين في جنوب اليمن وشماله  باتو في المرحله الحالية يواجهون تحديا" يوميا" في الحصول على الغذاء نظرا" لضروفهم المعيشية وأن ازمة انعدام الأمن الغذائي  وزيادة سؤ التغذية  الحاد  عن المعتاد سوف تتفاقم وتكون حادة مع استمرار  تأخر صرف المرتبات وتوقف الأعمال .



لاتوجد تطمينات حكومية عن كفاية مخزون الغذاء  وكان للتدخل من قبل مشروع دعم المجتمعات التي تعاني من انعدام الامن الغذائي الممول من الأتحاد الاوربي والذي ترعاه منظمة كير العالميه بإشراف وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكيه لقطاع الإنتاج النباتي  المهندس عبد الملك ناجي عبيد بدعم المزارعين بالبذور المحلية للحبوب والمحاصيل الزيتية وجلسات التوعية عبر الأستشاري الزراعي علي عبد الرحمن السقاف وعدد من المرشديين الزراعيين في محافظتي لحج وابين دورا" ايجابيا"  نحو التوعية  الزراعية  بأهمية  السعي نحو تحقيق الأمن الغذائي  لتلك  المجتمعات٠

 

عند هذه النقطه فأن الدعوة  التي وجهها يوم امس المهندس  اليافعي المتألق عبد القادر خضر السميطي من  مهندسي دلتا ابين  الى وزارة الزراعة بتبني مشروع اقامة معرض وطني للحبوب الغذائية كانت ايجابية"  للغاية وداعية" هي الأخرى الى السعي نحو تحقيق الأمن الغذائي.

 

وختاما"  يستوجب على وزير  الزراعة والثروة السمكية الإستجابة لهذه الدعوة ولابد  من العمل السريع على تشجيع المزارعيين على الإستمرار في استزراع المحاصيل التقليدية المحلية  للحبوب المستغلة اقتصاديا"  اوتلك التي يمكن استغلالها والمحافظة عليها  مما يؤمن عدم اندثار هذه الموارد مع رفدهم  بالخبرات والتطبيقات لتحسين الانتاج ،والعمل على جمع  الطرز الوراثية المزروعة الحولية منها وتخزينها في بنوك وراثية بعد توصيفها  ودراستها من جميع النواحي والعمل على انشاء متحف نباتي يضم جميع  الاصناف المزروعة والغير مزروعة وذلك بغرض الحفاظ عليها وتعريف الأجيال القادمة بأهميتها كموروث مهم لإستمرار الحياه  والإستفاده منها في تحسين وتطوير الزراعة وحماية البيئة.