وجهة نظر بخصوص تسمية الدولة الجنوبية المرتقبة

منذ مدة قد تعود الى سنوات خلت ، هناك سجال في الأوساط الشعبية و الاعلامية و السياسية في المحافظات الجنوبية  يتمحور حول تسمية الدولة الجنوبية الجديدة فور تحقيق فك الارتباط و الإعلان أو استعادة الدولة الجنوبية .
فهناك من يرى أن تسمية الجنوب العربي  هي تسمية سياسية حديثة العهد و لا تعكس بأي شكل من الأشكال طبيعة الهوية التاريخية و الحضارية و الثقافية لمختلف المحافظات الجنوبية الستة.
و هناك من  يعتبر أن جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية تم تجاوزها خصوصا على الصعيد الإيديولوجي بعد نهاية حرب 1994 المأساوية التي انهت تلك الوحدة مع  صنعاء.
و تظل بعض الأصوات و وجهات النظر  في محافظة حضرموت  مصرة على  الأخد بعين الاعتبار خصوصية أهل حضرموت  و بالتالي   تعتبر أن التسمية الموضوعية هي دولة حضرموت الإتحادية.
في واقع الأمر  لدي وجهة نظر بالنسبة لتسمية الجمهورية المستقبلية في المحافظات الجنوبية ما دام هناك خلاف واضح المعالم حول تسمية الدولة الجديدة الجنوبية  المنتظرة .. لهذا و ذاك أعتبر  هذا السجال سابق لأوانه ، بل ليس في غاية الاهمية نظرا للأولويات التالية التي تفرض نفسها بحدة و تتطلب المزيد من الوعي و النظرة الثاقبة نحو النضال و الجهاد الذي يخوضه الشعب الجنوبي منذ عقود من أجل استعادة كرامته و  حريته و دولته.. لذلك يجب التريث في مسألة التسمية.
و اذا استمر الخلاف قائما في هذا الصدد على القائمين على الدولة الاتحادية في الجنوب الدعوة الى استفتاء لاختيار التسمية التي تتلاءم و تطلعات و رغبة الجنوبيين.
لذلك  من وجهة نظري المتواضعة التركيز  حاليا يجب أن ينصب على عوامل  أساسية بل و حيوية:
- تقوية الجبهة الداخلية الجنوبية نظرا لأهميتها القصوى.
-تحرير المناطق الخاضعة لمليشيات الإصلاح و بالتحديد في  وادي حضرموت.
- و فرض طرح مستقبل الجنوب في المحادثات المرتقبة بين الرياض و الحوثي.
هذا هو المهم و الأهم من وجهة نظري و لأبناء المحافظات الجنوبية و قيادتهم السياسية و العسكرية واسع النظر.

مقالات الكاتب