الهيكله المطلوبة في المجلس الانتقالي والمحاور الوطنية الشفافة

كتب : نبيل الصماتي
 
لا شك ان التغيير من سنن الكون ومن متطلبات الرقي والتطور في المجتمعات الانسانية وهي سمه من سمات الانسان الناجح الذي يسعى دائما الى التجديد والتغيير في كل نواحي حياته الى الاحسن والافضل حتى يستطيع التكيف والتعامل والتفاعل  بايجابيه مع  عوامل الحياة المحيطة به فالهيكلة السياسية والادارية لهيئات المجلس المركزية والمحلية تتطلب  ايجاد معالجات حقيقية للاخطاء الكبيره التي رافقت نشاط واعمال المجلس  وتمثلت تلك الاخطاء والسلبيات في الاعتماد على عناصر في بعض الهيئات لاتتمتع بالكفاءه او روائح فسادها ازكمت الانوف او عناصر انتهازية وتقدم مصلحتها الخاصة على المصلحة الوطنية والانكىء من ذلك الاختيار وفق المعايير المناطقية والمحسوبية 
اذا اردنا ان تحقق الهيكلة التغيير الايجابي يجب ان نغادر الدائره الضيقة والتفكير الاقصائي وان تكون نظرتنا للمصلحة الوطنيه من منظور واسع واشمل واعمق حتى نستطيع تحقيق الاهداف التي تأسس من اجلها المجلس الانتقالي الجنوبي.
 
اؤكد هنا انه لايمكن ان  تنجح عملية الهيكلة اذا لم يتم الالتزام بمعايير تحدد سلفا قبل إتخاذ أي اجراءات بشانها وهي على سبيل المثال لا  الحصر كالاتي
١  الايمان بقضية شعب الجنوب وذلك من خلال الولاء الوطني والوجداني للقضية
٢  النزاهة تتمثل في العناصر الذين لم يتلوثوا بقضايا فساد في المناصب الرسمية او السياسيه والعسكرية
٣  الكفاءه والمؤهلات التي يجب ان تتوفر في العناصر التي تقوم بمهام واعمال  سياسية أو إدارية ويمكن والتعويل عليها في رسم مستقبل الجنوب التي تؤدي الى تنفيذ وتحقيق الاهداف المرجوه لشعبنا الجنوبي عملا بمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب
٤  التاريخ النضالي في مسارات  النضال سواء كانت سلمية من خلال الحراك الجنوبي او مسلحة من خلال المقاومة الجنوبية
الوطنيه بالمفهوم الشامل  والنظره العميقه والواسعة والتي تتعدى المناطقية والمحسوبية والعلاقات النفعية والمصلحة 
٥ - واحدية المهام  وعدم الازدواج الاداري حتى يتم اشراك الجميع  وتوسيع قاعدة المشاركة في تحمل المسؤولية باعتبار ان الجنوب لكل ابنائه الشرفا
٦  العناصر الفاعلة والناجحة في  المجتمع الجنوبي والتي ترغب بالانضمام الى المجلس بعد اقتناعها وايمانها بالقضية الوطنية الجنوبية
خلاصة القول ان هذه المعايير والشروط لمطلوب اعمالها وتطبيقها عند استيعاب دماء جديده الى المجلس الانتقالي او تدوير العناصر السابقة لمهام اخرى او استبدالها 
مع التاكيد على تعديل التشريعات الداخلية والتنظيميه  بما تتواكب مع مقتضيات الواقع الجنوبي اليوم على ضوء الاحداث المتسارعة اقليميا ودوليا  فضلا علىان هذا التعديل يؤدي تنظيم العمل والتنسيق والتكامل بين الهيئات وتفعيل الرقابه على اعمالها ونشاطاتها المختلفة
هذا والله من وراء القصد