فتاح منصر .. ودولة الجنوب

هي من أجمل اللحظات حينما يطل علينا صاحب الوجة الطفولي والإبتسامة الرائعة، لحظات تملئ النفوس بالمرح والسعادة وتبدد الهم وتنسينى عبئ التفكير بمشقة هذا الواقع الأليم.. 
فلم يعد فتاح منصر كما كان عليه في السابق متفائل ومبتسم ، فقد تٱثر بظرف المرحلة وصار يخوض في مسائل أكبر من حجم تفكيره المحدود وأخذت هذه الإفرازات السلبية لهذا الوضع المزري والمؤلم جل اهتمامه، فيلقي علينا كل يوم بعد التحية محاضرة قصيرة وممتعة بلغته البسيطة يذكرنا فيها بأن هناك كان لدينا وطن اسمه الجنوب وكانت الحياة فيه أفضل مما نحن عليه الآن.
 فتاح الطيب والمسالم أصبح اليوم منشغل جدآ بقضايا كبيرة ومعقدة ويضع مقترحات وآراء ويخوض في السياسة لعلى وعسى أن يجد حل يخرجنا من هذا النفق المظلم.. 
ما أصعب هذه الحياة وما اتعس هذه اللحظات عندما تنتزع الابتسامة المشرقة من الوجوه الطيبة البريئة !!!!!                           

مقالات الكاتب