أنا والإرهابي عادل موفجة "تحدي"

ذات يوم كان نزالنا مع الأمير في تنظيم القاعدة "عادل الحسني" بحسب مسماه في قناة الجزيرة ، ووجها لوجه تناظرنا في قناة اللحظة اليمنية ، كان موفجة يلف ويدور كمغالطة للمشاهد ، لارد عليه بحقائق ووقائع افعاله وافعال تنظيمه الإرهابي.. كانت حججنا وبراهيننا أنه لصا كبيرا أثبتت هذا حينما كان في بداية الحرب ٢٠١٥ م يستلم الأسلحة والمال وبدوره كان يزود بها تنظيمه الإرهابي ، اختلس الملايين من الريالات السعودية مفاخرا بأنه لصا خادما لله ولرسوله ، ثم وجهت له نقدا ببيع شقيقه الذي اغتاله تنظيمه الإرهابي وبهكذا لم ينبس ببنت شفه. .
 
كاعلامي جنوبي نحمل على عاتقنا قضية شعب مظلوم ..مقهور ..مستبد .. همش واقصي ..نهبت ثرواته وتقاسمها اللصوص ..استبيحت دماءه واعراضه بفتوى تكفيرية.. طحن وشرد وقتل واهين من قبل عصابة ٧/ ٧ الاحتلالية اليمنية.
سلكت مهنة الصحافة والإعلام كمهنة شريفة وخطيرة ، إذ اسميت بمهنة المتاعب والمصاعب، وقيل عنها بأنها السلطة الرابعة آنذاك،بينما اليوم يتم تصنيفها بأنها السلطة الاولى نظرا للتقدم العلمي والتكنولوجيا التي يشهدها العالم المتحضر بهذا المجال.
سلكت المهنة وانا اعلم بأنني معرض للقتل باي لحظة والاعتقال والسجن أيضا ، سلكت المهنة وفصلت كفنا بمقاس مترين وحفرت قبرا مقدما ولا أبالي أو أخشى موتا كتب في اللوح المحفوظ ، فمن عمره بالمائة مامات بالتسعين ، هكذا ينبغي على عادل موفجة الامير في تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يتخذ من قطر واسطنبول مقرا دائما لعيشه الكريم ، بينما نحن اتخذنا تراب وطننا الجنوبي الغالي سكنا في الدنيا والآخرة ولا فخر، فالعزاء كل العزاء على من باع أرضه وأهله وعبث وسفك الدماء تقربا إلى الله بحسب زعمه ، الحقيقة تقول بأن كل الأعمال الإجرامية التي يقوم بها موفجة وتنظيمه الاخواني الإرهابي يخدم الماسونية العالمية "الصهيونية" ومع ذلك نقدر حالة الهستيريا التي يمر بها المعتوه "عادل موفجة" نتاج لهزيمته وتنظيمه في عدن خاصة وفي سائر مدن الجنوب.
الاغتراب وحالته التي يعيشها "موفجة" اليوم وصرف الاموال في موائد الطعام والعيش في رغد الحياة دون زهد وكادعياء بأنهم يريدون شرع الله يسود ، يبدو أنهم لم يقرأون بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينام على الحصير حتى يجرح ويدمي جسده بابي وامي هو رسول الله، وأما خونة الاوطان والإسلام واخوان الشيطان فإن اللصوصية ديدنهم والفساد قاموسهم وهم يعلمون يقينا بأن المال والبنون زينة الحياة الدنيا وبذلك يسارعون لتطبيق هذه الآية القرآنية ويتناسون أن الباقيات الصالحات خير وابقى .
بالامس اطل "موفجة " على حسابه الشخصي في صفحات التواصل الاجتماعي مهددا ومتوعدا الاعلاميين الجنوبيين بأن مصيرهم القتل كمصير الشهيد الصحافي والمصور العالمي "نبيل القعيطي" معترفا وغير مكترثا بفعلته الدنيئة وجرمه المقترف بحق نفس بريئة لاذنب لها إلا أنها دافعت عن مظلومية شعب من قبل احتلال ممقوت .
الغريب في الامر بأن" موفجة" المعروف بجبنه وحقارته ودناءته لتنازله عن دم اخيه ابن أمه وأبيه والمغدور به من قبل تنظيمة الإرهابي القاعدي، فبدلا من الأخذ بثاره انتقاما من قاتليه لكنه سارع للانظمام إليه وهكذا الجبناء يوصفون .
ياموفجة أن كانت ارواحنا معلقة بيدك وتنظيمك الإرهابي السمج فاعلم بأن الحياة لدينا لاتساوي جناح بعوضة ، الاشرف لي ولزملائي الاعلاميين الجنوبيين أن نرحل بشرف ،بعزة، بكرامة ، ونحن شامخون ،رافعون رؤوسنا وهاماتانا تعانق عنان السماء.

مقالات الكاتب