حكومة الخراب !!

« بسبب الإنهيار الاقتصادي؛ الأصوات الخافتة التي تطالب اليوم بوقف إطلاق النار، وستشكل ضغوطاً قوية على موقف الشرعية، وعلى التحالف، وسيتغير الموقف الدولي من الأزمة في اليمن وعلينا أن نتحمّل ما سيحدث بعدها » .
مابين هلالين اقتباس من منشور د. احمد عبيد بن دغر وتعليقه على انهيار العملة المحلية وتهاويها امام العمليات الاجنبية في انتهازية ماجنة لاستثمار معاناة الشعب وظروف الاشقاء الذين يخوضون حربا بلاهوادة لاسقاط المشروع الايراني واذرعته في اليمن مهددا إياهم باعتراف العالم بجماعات الامر الواقع و سماعه لها ان لم يدعموا حكومته وعليهم ان يتحملوا ذلك .
ان حكومة ابن دغر والتي تحتوي على مزيج من الازقية والبلاطجة والباحثين عن الماء والكلى لم يعد يهمها شيئا من امر هذا الشعب ولم يربطها رابط بمهام ووظيفة الحكومة عدا تذيل اسمائهم بالصفة الحكومية واستخدامها لنهب الاموال والمساعدات وزيادة ارصدتهم البنكية والاستحواذ على المعونات والايرادات وتبديدها في اطعام ابواقهم بمهاجمة دول التحالف واجهزتنا الامنية واذكاء الصراعات والفوضى في مناطقنا المحررة .
وحينما تشارف البلاد على الانهيار التام لم تسمع سوى صراخهم وبكاءهم اين التحالف اين السعودية واين الامارات يدارون فضائح وسلوكيات الحكومية واما الاعتراف بالأمر الواقع سوف تعلو غداً، وسيسمعها العالم، ليبرز السؤال ماهو الامر الواقع الذي سيعترف به العالم ؟ ولماذا دائما وابدا في اي سقوط حكومي يتم استحضاره وابراز مليشيات الحوثي بهذه القوة وبجماعات الامر الواقع ؟ فهل معنى ذلك بان الحكومة مدانه في التعامل مع الحوثين ؟ او الامر الواقع حسب تسمية بن دغر لهم فهي المستفيدة من بقاءهم كي يجعلوها شماعة لابتزاز دول التحالف واطالة امد بقاءهم في مناصبهم.. 
ان حكومة العار لاعلاقة لها مطلقا بالشرعية ولم تكن يوما جزءا من التحالف العربي او عامل مساعد في الاسراع باسقاط المليشيات الانقلابية بل كانت الايدي الامينة لعصابات طهران وكل سلوكياتها توحي بذلك باظهار واقعنا بالواقع السيئ وتتحرك كجماعات متجولة قذرة بعيده عن واقعنا المعاش تنظر الى الوطن كجناح فندق تعيش فيه هي لا شعبنا. 
ان التحالف العربي لم يتوانى يوما في القيام بمهامة العسكرية و الامنية والانسانية ولكنه يصطدم بحكومة اضحت عائقا امام تحقيق اي قدر من الاستقرار المعيشي و الاداري والامني وتجيد فن التعطيل بامتياز. 
لقد حان الوقت امام التحالف العربي للتدخل لوضع حد لتلك العصابات المسماه مجازا حكومة و اقامة الحجر الصحي عليهم في فنادقهم قبل ان نصحو وهم في الطرف الثاني او بما يسمونه هم الامر الواقع الواقع الذي يرون فيه حياتهم ونعيمهم وجحيم شعبنا ومعه حلفائنا في التحالف العربي.