عدن وفن استخدام الممكن

تتلاشى تدهورات الأوضاع الخدمات في مدينة عدن ولم يقف ذلك التدهور جانب واحد فقط من تلك الجوانب الخدمات المتعلقة بحياة الناس بل تجاوز المألوف وطال التدهور مالم نتوقعه وباتت حياة الناس معاناة وعذاب  ان لم يكن موت بطيء. 
كل ذلك وقع على كاهل المواطن البسيط وجعله يتخبط هنا وهناك فان اشتغلت الكهرباء انقطع الماء وان وجد النظافة في الحي الذي يقطن به طفحت مياة المجاري وان استقر كل ذلك تأخر راتبه الشهري الذي يعد مصدر رزقه  وأصبحت المعاناة رفيقا دائما لذلك المواطن البسيط لاتفرقه دقيقة واحدة .
كل ذلك التدهور يشير لنا بأن عدن أدخلها فاعلون في فن استخدام الممكن السياسي وحشروا خدماتها وتنميتها بشكل عام في صراع المصالح أكان ذلك الصراع داخلي في إطار حكومة الشرعية أو محلي خارجي. 
حيث يستخدم كل طرف من أطراف الصراع فن استخدام الممكن لإخضاع خصمه لذلك أقدم طرف ان لم يكن أطراف على حشر خدمات وتنمية عدن في صراع المصالح لغرض إخضاع الآخر وجعل من تعذيب عدن  ومعاناة أهلها ورقة ضغط ليس إلا ولكم في الواقع شواهد كثيرة. 
الغريب في كل ذلك ان الذبح  لخدمات عدن يتم بأياد جنوبية أكان ذلك  بايعاز خارجي أو محلي المهم ان كل ذلك  يرتكب بحق عدن لغرض مصالح شخصية صغيرة أو كبيرة
عزيزي القارئ الكريم امنحني بعض التركيز ليتبين لك ولو ملامح من الحقيقة ان لم تدركها جلية. 
لك من الأحداث والواقع شواهد كثيرة تمعن في النظر للواقع بعيداً عن العواطف فكم من الأحداث والوقائع شهدتها عدن فركز على الصراعات الداخلية العسكرية والسياسية ومن الذي كان يقف وراءها حينها ؟ ومن الذي يعرقل كهرباء عدن والماء ؟ وكيف يتم ذلك ؟ وعبر من ؟ ومن الذي نهب خيراتها ؟ ومزق وشتت أبناءها ؟ 
من الذي جعل من أبطالنا مليشيات مشتتة  ؟
وبعد التركيز على ماسبق فكر جيداً  من المستفيد من بقاء عدن على هذا الحال الذي لا يطاق ؟ ولماذا يريدها ان تستمر  على هذا الحال ؟ ومن هو الداعم الرئيسي للعبث بعدن ؟ وماهي آراء وانطباعات المراقبين  الأجانب حول  واقع عدن ؟
استطيع الجزم بان كل مايحدث لعدن من عبث نتج عنه تدهور بمختلف المجالات لا يخدم الجنوبيين اطلاقاً وله انعكاسات سلبية. 
فمن أراد لعدن الخير فنقول له هذا اخلاصك الفرس والوفاء لعدن والمساهمة في بناءها وتنميتها الميدان.

مقالات الكاتب