من نجوم كرة القدم بدلتا أبين في الماضي الجميل .. الكابتن محمود وادي

صدى الحقيقة : خالد البديلي
اليوم سأعرفكم على أحد نجوم الكرة في ستينيات القرن المنصرم وصانعي تاريخ نادي الجيل الصاعد بالحصن أبين، إنه الأستاذ الكابتن محمود محسن على وادي أطال الله في عمره. 
ولد في منطقة الحصن عام 1948م، ينتمي لأسره دينية عريقة تعرف بآل( بو فهد) .
بدأ مشواره الرياضي عندما كان طالبًا في المدرسة الابتدائية و عمره (13) سنة .
في عام 1960م لعب أول مباراة في مدينة جعار مع فريق مدرسته أمام مدرسة جعار الابتدائية الخاضعتان لسلطنة يافع بني قاصد آنذاك أحرز هدف السبق الوحيد في هذه المباراة التي انتهت بفوز مدرستهم بهدف مقابل لأشيء ، وكان من أبرز لاعبي ابتدائية جعار مراد مهدي والمرحوم صالح عمر الكبش وخالد أحمد سعيد الذي أصبح الأخير فيما بعد أحد نجوم خنفر.
كان من أوائل المنظمين إلى نادي الجيل الصاعد لاعبًا أساسيًا في خط الوسط، أول مشاركة له مع ناديه كانت في المباراة التي أجريت عام 1962 م على ملعب مدرسة الحصن الابتدائية بين ناديه ونادي الأهلي بزنجبار (حسان حاليًا) تعادل الفريقان في هذه المباراة بهدف لكل منهما ضم الأهلي في فريقه بهذه المباراة اشهر لاعبي مدينة زنجبار عبدالله أحمد عبدالله الفضلي (لاعبًا ورئيس نادي) وعبدالله مقادح وناصر اليافعي .
ومن اشهر لاعبي الجيل بهده المباراة المرحوم محمد عبدالله بقبق ومحسن سالم الدهولي رحمهما الله وعلي العرشاني وأحمد محمد سعيد(الجرذي) متعهما الله بالصحة والعافية وأطال في عمريهما.
خاض مع نادي الجيل العديد من المباريات أمام فرق مشهورة في كل من أبين وعدن ولحج حيث لعب في منتصف عام 1962 م أمام فريق نادي خنفر على ملعب الحصن انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما شارك في هذه المباراة أفضل نجوم خنفر واشهرهم في تلك الفترة اللاعبين المرحوم أبوبكر البيتي وخالد أحمد سعيد وعوض المليح.
عام 1963م تقابل فريقه مع فريق طليعة المسيمير بأبين والمدهش تعرضهم لحادث انقلاب السيارة التي تقلهم وهم في طريقهم إلى زنجبار لخوض المباراة وبلطف من الله انهم نجو جميعًا والأعجب انهم انتصروا بأربعه أهداف مقابل هدفين لفريق طليعة المسيمير أبين وضم كوكبه من اللاعبين المشهورين في تلك المرحلة من الزمن مثل المرحوم أحمد عبدالله القعر وأخيه المرحوم ديفي عبدالله القعر وعبدالله سريب .
أمَّا الفرق المشهورة من خارج أبين والتي كان له شرف اللعب أمامها كفريق النجم الآسيوي الأفريقي الذي كان مقره في مدينة عدن آنذاك وجُل لاعبيه من الصومال القاطنين فيها وكذلك فريق المريخ اللحجي .
لعب مباراة تاريخية مع فريق النجم الآسيوي الأفريقي عندما استضاف نادي الجيل هذا الفريق في عام 1964 م وأجريت معه مباراة على ملعب الحصن كانت في غاية الروعة والجمال الرياضي تعادل الفريقان فيها تعادلًا إيجابيًا بهدف لكل منهما وقد لعب في هذا الفريق الضيق لاعبون مرموقون مثل سعيد بادر وعبدالله فرج وسعيد دعالة ولعب الأخير فيما بعد مع نادي الحسيني ثم الأحرار ثم لاعبًا وكابتن لمنتخب الصومال الوطني بعد سفره إليه وأخيرًا عاد لاعبًا مع التلال ومدربًا له في الفترة من نهاية السبعينات إلى نهاية الثمانينات .
أمَّا فريق نادي المريخ اللحجي ففد تقابل معه في المباراة التي أجريت بينهما على ملعب حوطة لحج أواخر عام 1964 م أمام لاعبي لحج المشهورين في الستينات كمثل اللاعب الحسيني واللاعب شلشول،ولعب الكابتن حسيني فيما بعد مع شباب المخزن بأبين بحكم عمله في مستشفى ناجي .
عام 1965م عين مدرسًا في مناطق نائية من الضالع ويافع ولم يتمكن من مواصلة مشواره الرياضي لظروفه العملية والمعيشية . في عام 1976م انتقل إلى الخزانة الفرعية بزنجبار مكتب المالية حاليًا وفي الثمانينات أسندت إليه مهمة تدريب نادي الجيل الصاعد ومن هنا نتساءل .. أما آن الأوان أن ينال مثل أولئك النجوم المرموقون في الزمن الماضي حظهم من التكريم الذي يستحقونه؟!. مثلما يكرم نجوم اليوم من الرياضيين ..