مؤسسة الهجرة توزّع مساعدات للمتضررين من السيول بمنطقة الحسوة

صدى الحقيقة : خاص

مدت مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية يدها البيضاء، لتكون البلسم الذي يخفف الجراح، واليد الحانية التي تربّت على أكتاف المنكوبين.

فمنذ صباح الخامس عشر من سبتمبر وحتى السابع عشر من الشهر نفسه لعام ٢٠٢٥ م ، وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة، كانت الحسوة على موعد مع قافلة الخير، حيث تحوّل المكان إلى ساحة للعطاء، تسكنها مشاعر التضامن وتفيض منها أنفاس الإنسانية.

وقدّمت مؤسسة الهجرة في هذه الحملة الطارئة ٤٠ سلة غذائية مكتملة بمستلزماتها الضرورية لتسد رمق الأسر التي أنهكتها الحاجة، كما وزعت أكثر من ٦٠٠ بدلة جديدة لتكسو أطفال المنطقة وشبابها ورجالها، في مشهد امتزجت فيه دموع الفرح بابتسامات الأمل. 
وما بين يد تمتد لتسلم المعونة، وأخرى تقبض عليها بحياء وامتنان، كانت الحكاية أعمق من مجرد أرقام، بل قصة وفاء ووقوف إلى جانب الملهوف في أحلك الظروف.

وجسدت هذه المبادرة معنى الاستجابة الإنسانية الطارئة التي تقوم بها مؤسسة الهجرة، مؤكدة أن العمل الخيري ليس فعلاً آنياً يُسدل ستاره بانتهاء المناسبة، بل هو التزام دائم ورسالة حياة، تعكس روح الدين الحنيف، وقيم الأصالة التي ورثها المجتمع.

واختتمت مؤسسة الهجرة هذه الحملة الإنسانية، موجهةً مناشدة عاجلة إلى كل الخيرين وأهل البر لمدّ يد العون إلى الأسر المنكوبة التي ما زالت بحاجة ماسّة إلى الغذاء والكساء والمأوى، مضيفة بأن المحنة أكبر من أن تتكفل بها جهة واحدة، والرحمة حين تتوزع بين القلوب، تصبح قادرة على أن تعيد للحياة بسمتها وللأطفال أمانهم.