مع اقتراب عيد الأضحى.. هل تنافس “الميرينوس” الإسبانية الصردي و السلالات المغربية؟

صدى الحقيقة: متابعات

يواصل أكثر من مائة مستورد مغربي استوفوا الشروط القانونية التي وضعتها السلطات المغربية استيراد الأكباش من الأسواق الخارجية و خاصة من إسبانيا بسبب قرب البلدين و انخفاض تكلفة النقل مقارنة بدول أخرى.

و لجأ المستوردون المغاربة لاستيراد الآلاف من الأغنام من سلالة “الميرينوس” الشهيرة في إسبانيا و المعروفة بوفرة لحومها و بجودتها المقبولة مقارنة بسعرها الذي تباع به في أسواق إسبانيا.

“الميرينوس” ، ستزاحم هذا العام السلالات المحلية الوطنية و في مقدمتها “الصردي” و “البركي” و “تمحضيت” و “بني كيل” و “الدمان” و غيرهم المعروفين لدى المغاربة و الذين يستأثرون باهتمامهم مع اقتراب عيد الأضحى.

هل سيثق المغاربة في السلالات الأجنبية و خاصة “الميرينوس” الإسبانية؟ سؤال صعب و جوابه محير و لن يكون مؤكدا إلا بعد انقضاء مناسبة العيد، حيث أن غالبية التعاليق في مواقع التواصل الاجتماعي تجمع على أن المغاربة يفضلون السلالات المحلية و خاصة الصردي الذي يعتبرونه “راس السوق”.

و يراهن مستوردو السلالات الأجنبية و في مقدمتها “الميرينوس” على مميزاتها لترويجها بشكل أمثل، حيث أن من مميزات هذه السلالة تتمثل في كون جودة اللحم و تمتاز بقلة الشحوم، كما تمتاز بارتفاع قيمة GMQ أي معدل الزيادة في اليوم، والتي تتراوح ما بين 80 إلى 100 غرام.

و يعود تاريخ ظهور فصيلة أغنام “ميرينوس” إلى عهد الفينيقين، حيث كانت تعيش في شمال إفريقيا، أي أنها كانت تعيش في الرقعة الجغرافية المغربية قبل اليوم بقرون، وتعد أكثر السلالات إنتاجا للصوف في العالم.

وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أن الكسابين في عهد الدولة المرينية (1244 – 1465) هم من أدخلوا هذه السلالة من الأغنام ذات الصوف الجيدة الممتازة إلى الأندلس، وهي ما زالت تنسب إليهم إلى الآن وتعرف باسم «مَرِينُوس» «Mérinos»