لقد حان الوقت

بالطبع لايمكن لأحد ان ينكر الدور الذي قام به الحراك السلمي ابتداءاً من جمعية المتقاعدين العسكريين ثم مجالس التنسيق ومجلس الحراك السلمي ثم مكونات الحراك ومنظمات المجتمع المدني منذ 7 يوليو 2007. حتى اليوم ولعبت كثير من العوامل الداخلية والخارجية على تفريخ الحراك .

وأصبحت للحراك الكثير من المكونات الحراكية بعضها ذات طابع مؤسسي وممتدة فروعها في كافة مراكز ومدن ومديريات ومحافظات الجنوب والبعض الاخر لاتتجاوز المحافظات .

لكنها أربكت المشهد السياسي الجنوبي وأصبح لنا أكثر من رأس ولايمتلك أحد الادعاء انه يمثل الجنوب وهكذا تهنا في دهاليز السياسة لدينا حامل سياسي للقضية وهو مكونات الحراك سوا صغرت أو كبرت المهم لها هدف واحد فك الارتباط بالجمهوريه العربيه اليمنيه .

وكل مكون لديه طريقة يرى انها الأفضل لتحقيق الهدف وكل الطرق تودي الى روما ولكن لاتوجد لدينا قيادة موحدة تمثل الجنوب وأصبحنا موضع سخرية أمام العالم الذي كان ينظر الينا باعجاب ونحن نسلك الطريق السلمي لتحقيق مطالبنا وأهداف ثورتنا .

وتعرضنا لشتى أصناف القمع والتعذيب والقهر وصبرنا ولم نرفع السلاح برغم انه كان بامكاننا ذلك وحاولت الكثير من الجهات جرنا لهذا المربع الااننا اخترنا طريق السلمية في نضالنا وقدمنا الشهيد تلو الشهيد وكثير من الجرحى والاسرى .

وكان التعتيم الاعلامي مسلط علينا ولم نشعر باليأس والاحباط بل صمدنا الى ان أوصلنا قضيتنا الى كل المحافل الدولية وكسبنا تعاطف وتأييد كثير من الدوائر والمنظمات الدولية والحقوقية وبعض البلدان العربية والأجنبية الغير معلن من خلال تحرك رموز الجنوب في الخارج .

ولكن كل تلك الجهود لم تثمر طالما لانمتلك قيادة موحدة تتحدث باسمنا في الداخل والخارج وهذا كان مطلبا شعبيا لقواعد وقيادات وانصار ومؤيدي الحراك السلمي وكذلك الخارج الذي شرحت له قضيتنا فكان دائماً يوجهون سؤالهم من هي قيادتكم؟.

وبذلت جهود لايستهان بها لتكوين قيادة موحدة ودمج مكونات الحراك او حتى مجلس تنسيق لمكونات الحراك ولكن كل تلك الجهود منيت بالفشل حتى كاد الشارع يفقد الأمل في قياداته متهما اياها بانها تقف خلف اعاقة تحقيق الهدف الذي يناظل الحراك من أجله وكان الشارع يريد يتعلق حتى بقشاية للوصول للهدف الذي سالت دما زكية من أجل الوصول اليه ومن خيرة شبابنا ورجالنا .

وعندما كنا ننظر لاسرهم نشعر بالالم لاننا لم نستطع نصون دما ابائهم وابنائهم ونحقق حلمهم الذي استشهدوا من أجله الى ان أتت اللحظة التاريخية باعلان بيان عدن التاريخي يوم 4 مايو 2017 تنفسنا الصعدا بغض النظر عن الطريقة التي تم بها اخراج هذا الاعلان التاريخي و لم نسمع اي اعتراض في البداية حتى جاء اعلان المجلس السياسي الانتقالي انبرت أصوات هنا وهنا تعترض وتنتقد وتصدر البيانات وللأسف مجمل هذه البيانات والانتقادات والاعتراضات لو كان أسماء أصحابها وردت في المجلس السياسي لكان الموقف تغير يعني الأنانية والذات والطبع غلب التطبع.

في تقديري عندما شعر الاخوة الذين ناضلوا طيلة العشر السنوات الماضية من عمر ثورتنا السلمية بان البساط بدا يسحب من تحت أقدامهم شعروا بالارتباك وكانوا بين أمرين مرين لان هذا المجلس لايمثلهم.

الأمر الاول اذا اصدروا بيانا ضده خسروا الشارع وعادونا للمربع الأول وانهوا نضال الحراك بعد هذه التضحيات والأمر الثاني سكوتهم خروجهم من اللعبة السياسية حتى لو كان المجلس يحمل نفس أهدافهم ولهم زملا أعضاء فيه بصفاتهم الشخصية ويتحولوا الى احزاب بعد استعادة الدولة ولايوجد لديهم بد للوصول الى السلطة الا عبر صناديق الاقتراع للذلك عليهم ان يقفوا الى جانب المجلس السياسي الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي وان يقدموا لهم المشورة لكيفية ادارة البلد والخطوات القادمة.

وان يبدوا حسن النية في تشكيل المجالس السياسية في المحافظات ويعطوا فرصة للشباب لقيادتها حتى لانكرر الخلافات الذي كانت في المكونات و المحنطين يكونوا مستشارين لهم حتى لايفرملوا بحكم خبرتهم وحنكتهم السياسية.

اخيرا اختم كلامي هذا بالاستشهاد بمقولة الشهيد { علي عنتر } حين قال في إحدى محاضراته ليس كل من رجم انجليزي بحجر قال يبا مسؤول .

للذلك علينا ان نقدم تنازلات وندافع عن هذا المجلس حتى الغير راضيين عنه من أجل ضمان نجاحه بدل مانراقب اعلان موته وفي الأخير موتنا جميعا وان نفوت الفرصة على اعدائنا الذين جن جنونهم عند تشكيل هذا المجلس ويراقبوا بفارق الصبر فشله .

وعلى الأخوة رموز الجنوب في الخارج ان يتحركوا بقدر المستطاع لحشد أكبر تأييد للمجلس على طريق الاعتراف مستقبلا بالدولة الجنوبية .

وادعو الاخوة الجنوبيين الذين يغردون خارج السرب ان يدركوا انهم لن يجدوا حضنا دافئا غير الجنوب وان يعملوا بما يمليه عليهم ضميرهم او يصمتوا .

فعندي يقين وثقة اننا نسير بالطريق السليم والا لما ارتبك وجن جنون اعداء الجنوب فهذا هو سر النجاح فلا تتركوا الشائعات تؤثر على افكاركم وكذلك المفسبكين
وتحياتي للجميع فليعذرني اي صوت معارض لفكرتي هذه والسلام عليك ورمضان كريم. كل عام وانتم بخير .