الدوله الاتحادية ومشروعها الذي لايخدم اليمن معاييرها واهدافها واستراتجيتها

الكثير منا لايعرف حقيقة الدولة الاتحادية التي ابتكرتها الجارة السعودية انطلاقا من واقعة جامع النهدين ومن ثم مبادرتها لحل الازمة اليمنية وحتى انتاج مؤتمر الحوار الوطني والى اعلان حربها بتحالفها العربي لاجل مصالحها .

وارجو ان ترتشفو من مقالي هذا البسيط بعض حقائق كل تلك الجلبة التي تجلببت بجلباب طائفي ديني وهو خارج عن كل مايحدث ومغاير لطبيعة وواقع مشروع دول التحالف العربي على الارض .

يجب علينا ان نفقهة حقيقة ذلك المشروع اولا للدوله الاتحادية المكونة من عدد اقاليم لم يسدل الستار عنها ولم يعلن حتى اليوم عن انهاء صياغة الدستور والذي تمخض ذلك المشروع من رحم مخرجات مؤتمرالحوار ذلك المؤتمر الذي تبنته المملكة السعودية بصفتها صاحبة المشروع المراد فية تقسيم اليمن قبل اندلاع الحرب الاخيرة فاستبق نظام صنعاء في كشف الحقيقة عبر الاستخبارات الامريكية وحشد قوتة وفاجئ السعودية وحلفاءها وقوادوها السياسيين ممن هم بالداخل بالهجوم مما جعل عاصفة الحزم مباغتة غير متوقعة للعالم ومتاخرة قليلا حيث سمحت لعدد 19 لواء عسكري تابع للحرس الجمهوري والامن المركزي وقبائل صعدة التي يديرها ويشرف عليها عسكريا المخلوع علي صالح وطفله الارعن الحوثي بالسيطرة على عدد كبير من مناطق اليمن ان لم تكن برمتها .
الشرح يطول في هذا المنوال واستغرب ذلك التخوف والاستحياء المهزوز بكل الاقلام ووسائل الاعلام عن تعرية هذة الحقائق التي ستضر بالبلاد والعباد .

ان الدوله الاتحادية التي يسعى اليها الخليج العربي واوكل مهام العمل بها للرئيس هادي لاتخدم الشعب اليمني بشطرية جنوبا وشمالا بل تخدم دول التحالف سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتحافظ على بقاء امنها القومي مستقر بل معزز اكثر وبقوة .
الرئيس هادي اصبح خبراء ومحللون ساسة يرتئون القادم بحله دامية انتجتها سياسة واتباع الرئيس هادي لدول الخليج العربي كما يصفونها معنونة برضوخ وفشل وبعيدا عن اي مسؤولية وطنية فلايهمة وطن او شعب ولاتتجسد بشخصة اي وطنية ولايختلف عن اصدقاءة بالامس اعداءة اليوم المخلوع وعصابات باب اليمن حسب مايوصفة الشارع هنا والمحللون في مختلف دول المنطقة .
الاول يبيع ويتاجر بالوطن مع دول الخليج . ويقصد بهادي
والثاني يبيع ويتاجر بالارض والشعب هناك مع امريكا واللوبي اليهودي ويقصد بالمخلوع .
والشعب خارج اللعبة وتقاسم تلك الادوار

ان خطورة تقسيم اليمن لاقاليم اشد واافتك خطورة من وحدتة.الانذامجية المبرمة عام 90 بين رفاق الامس وعصابات اليوم بباب اليمن
ولان طبيعة المشروع الاتحادي يختلف كليا عن مشروع الذمج لدولتين فان ذلك التقسيم سيكون تحت اشراف ووصاية دولية وخليجية لها اهذافها الخبيثة دون شراكه وطنية من الاطراف بالداخل في ذلك التقسيم لليمن كيف ?

اولا بتقسيم اليمن سيتم تفتييت جل مراكز القوى في الشمال .
قبليا عسكريا طائفيا وهذا ماتسعى له السعودية لاستقرار اراضيها وجني ثمار مصالحها الاقتصادية ايضا زراعيا وحيوانيا في شمال اليمن .

جنوبا فان الهذف يختلف كثيرا عنة في الشمال ذلك الاختلاف ان الجنوب لاتوجد قوى عسكرية او دينية او قبلية مؤثرة كتلك التي في الشمال وتصدر منها مخاوف وتهديد مباشر صوب الامن القومي للسعودية ودول الخليج المجاورة .
فالاختلاف بهذف وطموح اقتصادي بحث .
السعودية والامارت تصب جام طموحها الممزوج بقلق وحرص شديدان للغاية صوب استغلال المياة الجوفية والنفط والغاز ومؤانئ عدن والثروة السمكية في ارض وبحار الجنوب اليمني لصالحها وهذا ماتسعى اليه بعالية في انتاج مشاريع فرعية في حضرموت الخير كمؤتمرها الجامع وخلافة وهذا ماجعل السعودية تنشر جماعاتها الارهابية الماجؤرة في حضرموت ابان اشتعال الحرب في الجنوب كتأمين للارض هناك وهذا ماجعل التحالف يتغاضئ ويدير ظهره عن تحرير بيحان ومكيراس ودعم ورفد المناطق المحررة كي تستعيد عافيتها وحياتها وهذا مالا يخدم مصالحها ومالا تريده سياسة دول التحالف بخبثها النابع عن حرصها ببقاء الحال كما هو تلك الاستراتيجية المقيتة صوب واتجاة الجنوب اليمني خير دليل ايضا بحربها

وهناك اسباب اخرى تعمدة فيها ايضا دول التحالف ان تنتهجة ويبقى الحال على ماهو علية في المناطق المحررة تفاديا لعدم ظهور حاله انتعاش للمناطق المحررة وعودة الحياة لها واستقرارها وانتاج جيش خاص بها سيجعلها عرضة لافشال كل مشاريع التحالف وشرعيتهم التي اصبحت بمثابة الابن البار لدول التحالف ولتنفيد مصالح ومشاريع التحالف السياسية اكثر منها حرصا ومسؤوله تجاة الارض والانسان في اليمن اضافة ان البلاد في حاله استقرارها ستصبح مزار لوفود اميركية وسفر وفود داخلية تسعى لتعانق جدران وازقة المباني السيوعسكرية الامريكية التي تصدر منها القرارات المصيرية لشعوب العالم لانتاج تسويات وتبادل مصالح مصيرية تساهم في منح شعب الجنوب حق تقرير مصيرهم بفك الارتباط عن الشمال اليمني ولاجل تفادي حدوث كل ذلك جعلت البلاد خاوية فارغة وجرعة الشعب الجنوبي الويلات واغلقت بوجهة كل المقومات والمساعدات وتقاعسة عن تنفيد التزامها القانوني الدولي بمرحله ( اعادة الامل ) وكل تلك الحرب الانسانية الخدمية لعدم السماح بالانتعاش والثبات والنهوض وكذا تفاديا لمنع الاستمرار بالتصعيد الثوري الجنوبي وتجنبا بعدم التعاطي معها والالتفاف حول مشروع التحالف الاتحادي والقوادين السياسيين ممن لايزالو يمارسو ذياثة العمل السياسي لصالح العهر السياسي المقيت لدول التحالف صاحبة مشروع تقسيم اليمن لاقاليم لاجل بسط نفودها وتفتييت مراكز القوى في الشمال واستباحة خيرات الجنوب من ثروات متنوعة ستعوضها عن ماخسرتة خلال الحرب القائمة وستضمن لها ارباح طائله لعقود طويله .
دعوني اتفضل هنا بسرد حقيقة فشل دول التحالف في حربها هذة الاستنزافية التي لم تحقق اي بنك اهذاف على في الشمال سوى بضرب الترسانة العسكرية لنظام صنعاء الحربي من قواعد جوية مرورا بمخازن اسلحة بالسيتية مذمرة
ان نظام صنعاء نظام عسكري استخباراتي مدعوم بشكل كبير ومباشر من امريكا وحلفائها ولذكاء القيادات العسكرية في صنعاء الدين يعملون بسرية وولاء فقد نجحو ليومنا هذا بالعمل والصمود مستغلين الدعم الامريكي السياسي لهم وفشل شرعية هادي وافتقار الاسس الوطنية على الارض اقلها في الجنوب كمناطق محررة ولهذا فان نظام باب اليمن استطاع بحنكة سياسية اختراق المطابخ السياسية والعسكرية لدول التحالف والشرعية العاجزة باقحام قادة عسكريين موالين لنظام المخلوع لن يسلمو شمالهم اليمني لدول التحالف واستطاع كذلك نظام صنعاءان يبقى ثابت في مناطق محددة لايستطيع التحالف ولا اي طرف الفصل فيها لولوج قوى سياسية ايضا في المشهد متمثله بامريكا وحلفائها وخاصة في شبوة و اجزاء من حضرموت ومناوشات ايضا في مضيق باب المنذب وعدد من الجزر والصحاري هذة المناطق هي مربعات يسودة التصارع فيها لبسط النفود الدولي الذي يسعى التحالف بعاليه للفوز بها والسعي لانتاج تسويات سياسية مع تلك الدول وستقدم التنازلات الكثيرة لتلك الدول المهيمنة لاجل تقاسم المربعات والمصالح القابعة في باطن وبحار البلاد والخروج من المستنقع الذي وقع فية التحالف العربي
شبوة وحضرموت مربعات سيتم الفصل فيها دوليا بعيدا اي دور لشرعية هادي المزمنة المشارفة على الانتهاء .
وللاسف الجميع يتحكم بمصيرنا ومصير خيراتنا دون ان يعيرو لنا اي اهتمام او وجود وللاسف ان كل من هم بصنعاء مرتزقات مع الغرب ومن هم في عدن والجنوب من شرعية اقتصر دورها بتشكيل عدد من اللجان للنظر بشؤون البلاد والعباد لاغير لاهم لها سوى الرضوخ وارضاء دول الخليج العربي لهذا فان مشروع دول التحالف العربي اخطر واخبث من مشروع الوحدة اليمنية اللعينة ومن هذا المنطلق يتضح لنا ان المشروع القادم سيجعل من الجنوب ساحة احتراب واقتتال في نفس الوقت التي يتم استنزاف مقدراتها وثرواتها والشمال اليمني سيظل على ماهو عليه الحال باستثناء انة قابل للاستقرار بسبب وحدة صف قيادتهم و شراء ذمم شيوخ قبائلها بخلاف جنوبنا الحبيب الذي سيذهب به الرئس هادي للتهلكة .

مقالات الكاتب