في وقتٍ ترتفع فيه الأصوات مطالبة بالعدالة والمساواة وتمثيل كل فئات المجتمع الجنوبي، ما يزال عمال وفلاحو وصيادو وكادحو "عماد"  يعانون من تهميشٍ واضح في مؤسسات الدولة، سواء في الجانب العسكري الجيش والشرطة أو بالسلك المدني، وكأنهم خارج خارطة القرار، رغم أنهم الشريحة الأكبر ويشكلون نسبه 75% من السكان..
 ففي المجال العسكري، يغيب الكثير من أبناء هذه الطبقة عن الكليات الحربية وكليات الشرطة وقوات النخبة بنسب ضئيلة من أبناء العمال والفلاحين، وإن وُجد بعضهم فوجودهم هامشي، بلا مناصب قيادة الآلوية أو قادة كتائب ولا ترقيات مستحقة، علما بأنه تم تدريب ما يسمى بدفعة الحضارم من وادي حضرموت المحتل  وعددهم 500 مجند تدربوا في محافظة الضالع وعند عودتهم رفعت تقارير توضح بأن هؤلاء المجندين من أبناء العمال والفلاحين وبهذا تم تهميشهم وعدم استيعابهم، أما في الجانب المدني والسياسي، فالمشهد لا يقل ظلماً، إذ تكاد تخلو رئاسة الهيئات والمجالس من أي تمثيل لهذه الفئة التي كانت ولا تزال العمود الفقري للمجتمع.
 ومع الأسف، لم تنصفهم الشرعية كذلك، فلا محافظين منهم، ولا وكلاء، ولا مديري عموم، رغم أنهم متعلمون ومعظمهم يحملون شهادات عليا، ذكورا وإناثا، وفي معظم التخصصات العلمية وهم الأكثر إخلاصاً وعطاءً للوطن ومنهم المزارعون والمنتجون والصناع والصيادون وأصحاب الحرف فهم الداعمون للاقتصاد الوطني.

 وما يجعل هذا التهميش أكثر قسوة أن هذه الطبقة كانت السبّاقة إلى ميادين النضال والمبادرة في مواجهة الطغيان والاحتلال، والمخلصة في الدفاع عن قضية الجنوب منذُ بداياتها، فلم يطلبوا المناصب ولا الأوسمة، بل قدموا أرواحهم وعرقهم لتبقى راية الجنوب مرفوعة.
 ومن منطلق المسؤولية الوطنية، وبصفتي رئيس تحالف "عماد" أعلن أن هذه الرسالة السامية تُرفع لأبرئ بها ذمتي، أمام الشعب والوطن، وأؤكد أن السكوت عن هذا التهميش لم يعد مقبولاً. فعمال وفلاحو و صيادو وكادحو "عماد"  ليسوا تابعين لأحد، بل شركاء في الوطن وصُنّاع تاريخه.
  لقد آن الأوان لإعادة الإعتبار لهذه الفئة التي بنت الوطن بجهدها وعرقها، وأن تُمنح فرصتها في المشاركة الحقيقية في صناعة القرار داخل كل مؤسسات الجنوب.
مطالب/ تحالف “عمـاد:
1. تمكين أبناء طبقة العمال والفلاحين والصيادين والكادحين "عمـاد" من المناصب القيادية في المؤسستين العسكرية والمدنية.
2. تمثيل عادل لهم في هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي وفي كافة أطره التنظيمية وجميع المكونات السياسية.
3. إنشاء دائرة خاصة بشؤون العمال والفلاحين والصيادين والكادحين "عمـاد"   ضمن هيكل المجلس الانتقالي، لضمان صوتهم وحقوقهم.
4. التأكيد أن تحالف “عماد” سيظل المدافع الأمين عن الكادحين، حتى تتحقق العدالة الاجتماعية ويزول التهميش والاقصاء.
صادر عن:
تحالف العمال والفلاحين والصيادين والكادحين “عماد”
رئيس التحالف: المهندس محمد صالح بهيان
حضرموت – الجنوب
25 أكتوبر 2025م