المرأة والسلام

في خضم الصراعات والنزاعات العالمية المستمرة، برزت المرأة ليس فقط كضحية، بل كعامل قوي لا غنى عنه في التغيير والتعافي، حيث تلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة السلام وإعادة بناء المجتمعات. منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥، تم الاعتراف بإشراك المرأة في عمليات بناء السلام ليس فقط كحق، بل كعنصر أساسي لا غنى عنه لتحقيق سلام دائم. ومع ذلك، لا تزال مشاركة المرأة في مفاوضات السلام منخفضة بشكل ملحوظ، حيث لا تتجاوز ١٣٪، مما يُبرز التحديات الهيكلية التي لا تزال قائمة في دعم وتعزيز قيادة المرأة بشكل منهجي في جهود السلام.

ومن هذا المنطلق تسعى المجموعة الدولية للسلام النسائي (IWPG) إلى التعاون مع القيادات النسائية حول العالم لتعزيز مرونة المجتمعات، وتشجيع الحوار بين مختلف الجهات المعنية، واستكشاف حلول مبتكرة ومستدامة للسلام. وقد اقترحت النساء حول العالم - من خلفيات ثقافية متنوعة وسياقات صراع - مناهج جديدة للسلام، ويشاركن في مجموعة واسعة من أنشطة السلام، بدءًا من التحول الثقافي عبر التعليم والفنون، وصولًا إلى تعزيز المجتمعات والتأثير على السياسات والمؤسسات.