ما هي مكاسب القضية الفلسطينية و حركة حماس في هذه الحرب ؟

أسر أكثر من ثلاثمائة جندي وضابط و وأربعة منهم برتبة عميد من دون المدنيين الذين يقدر عددهم مائة وخمسين .حرق وتفجير أكثر من خمسين دبابة .و ضرب إسرائيل بأكثر من خمسة عشر ألف صاروخ وتهجير أكثر من نصف مليون صهيوني مع إخلاء كل المستوطنات حول غزة و في مقدمتها  مدينة عسقلان .

 


على الصعيد الإستخباراتي و الحقوقي و الديبلوماسي تم تشويه سمعة المخابرات الأميركية و الأوروبية  التي فشلت في معرفة  نوايا المقاومة الفلسطينية قبل العملية.

 

 

الحرب العنصرية التي يهدف من خلالها النظام الصهيوني الإنتقام من سكان غزة الأبرياء و استشهاد ما لايقل عن 11000 شهيد أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة وبقوة أكثر من أيوقت مضى عند الشعوب العربية والإسلامية والغربية .

 

 

انهيار الاقتصاد والعملة الإسرائيلية مع  سقوط مقولتهم انهم الجيش الذي لا يقهر  ،إضافة إلى استقطاب كراهية و بغض الرأي العام العالمي و هروب اعداد كبيرة من اليهود خارج إسرائيل …

 

 

لعلها حرب مصيرية لا يزال الشعب  الفلسطيني يدفع ثمنا باهظا غير مسبوق من خلال استشهاد الألاف من أهل قطاع غزة و الضفة الغربية…و لعلها بداية نهاية غطرسة إسرائيل و عنصريتها واحتقارها للقانون الدولي وحقوق الإنسان و لعله في ذات الوقت مرحلة حاسمة في العلاقات العربية و الولايات المتحدة و خلفائها في الغرب.إذ  لا و لن يكون هناك سلم و سلام  في منطقة الشرق الأوسط دون الاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني في الاعلان عن دولته المستقلة  و عاصمتها القدس الشرقية.

 

 

لذلك قإنني أجزم أن مقومات الحياة  لإسرائيل   قبيل بداية هاته الحرب ليست من داخلها و إنما من  خارجها  انطلاقا من عنصرين أساسيين: 

 

أولهما الدعم الأمريكي الاستراتيجي المطلق و  بدون حدود  ….

 

ثانيهما الغياب العربي و المستمر بلا حدود …

 

هذان العنصران هما اللذان  ضمنا بقاء إسرائيل و  جاءت هاته الحرب لتقلب جميع الموازين و المعطيات رأسا على عقب و تعطي هامشا إضافيا من القوة إلى حق الشعب الفلسطيني التاريخي  و المشروع في استرجاع حقوقه  في فلسطين.

مقالات الكاتب