لك الله يا شعب الجنوب العربي الصامد

لعل مضمون هذا المقال المقتضب لا يعدو أن يعكس جزءا بسيطا من القهر الذي تسلط على أهل الجنوب .
لعلني أجد صعوبة بل لا أكاد  أعثر على الكلمات المناسبة التي تعكس الواقع الاجتماعي والإقتصادي المزري بل و المأساوي الذي  يعيشه الشعب الجنوبي في المحافظات الجنوبية الستة و في مقدمتها عدن و المكلا  
فالعملة ليس فقط منهارة بل فقدت قيمتها ..أما التيار الكهربائي متقطع و ينقطع بشكل مستمر و قد لا يستمر أكثر من ساعتين طوال الليل و النهار خصوصا في عدن، و خلال الحرارة المفرطة والرطوبة التي تتميز بها المدن الساحلية… أما البطالة   فهي منتشرة بشكل مخيف، ناهيك عن الرواتب التي لا يتوصل بها  عدد كبير للغاية من الجنوبيين.
الفساد مستشيري في كل وزارة و مرفق من مرافق ما تسمى بحكومة الشرعية ، التي يعيش رئيسها و أعضاء المجلس الرئاسي في النعيم في الرياض .
الشعب   جائع نظرا للإرتفاع الصاروخي للمواد الغذائية الأساسية، مما أدى إلى ظاهرة الإحباط التي  أصابت المواطن الجنوبي  بسبب القهر الذي أصابه.
وعود المجلس الانتقالي بإعطاء الأولية إلى المتطلبات الأساسية للشعب الجنوبي لم تعرف طريقها إلى التطبيق العملي ، لان  الانتقالي مكبل بقيود مشاركته في حكومة الفاسدين واتفاقية الرياض..إضافة إلى أن جيش الانتقالي يضم اكثر من 300 الف جندي و ضابط فهو مكبل و لا يستطيع مواجهة دول التحالف العربي الذي تقوده الرياض  لأنها هي الداعم الاساسي له.
هذا الوضع المأساوي هو نتيجة للممارسة الممنهجة لما تسمى بحكومة الشرعية والتي تجعل من الرياض مقرا لها ، و كذلك 
 الحكام  من شمال اليمن الذين فروا من وطنهم بعد  سقوط صنعاء بين  أيدي الحوتي الذي  يحكم بيد مًن حديد اليمن  و الذين  نصبهم التحالف بقيادة الرياض في ارض الجنوب العربي.
لك الله يا شعب الجنوب الصامد.

مقالات الكاتب