وإن للعلم مراتب وإن دنى •• فما ينال العلا آلا صناع الهمم

 
كتب : منى عبدالله 
 
 
 
يقولون لماذا الشباب إنحرف ولم يعد يحمل هم وطن وذهب وراء المخدرات والحشيش والشبو والمسكرات والزنى والدعارة وكل مايخطر على بال بشر من بؤرة الفساد والإنحطاط والرذيلة والحرام وصولا للقتل والسرقه والبلطجة والإنحراف اللا أخلاقي ويسألون بكل وقاحة من هو المسؤول كأنهم أحمال وديعة بريئة لا تعرف السبب والمسببات؟!!!!
 
 
نقول لهؤلاء بأن الشباب بذلوا قصاري جهدهم ليتعلموا ويتثقفوا ويتفقهوا لقضوا على الجهل الذي سكن عقولهم فإجتهدوا وحاولو أن يصلوا لأعلى المراتب ليرتقوا بأنفسهم وبالوطن معا فتخرج وحمل شهادته ليلف بها مكاتب ومؤسسات المسؤولين ولكن للأسف وجد الأبواب مرصدة مقفلة بأحكام ولم يجد من ينتشله من اليأس والكآبة التي سكنت عقله فوجد من يحتضنه من رفقاء السوء لأن المسؤولين مشغوله بتعليم وبعثاث أولادهم وتأمين مستقبل عوائلهم فهملوا الأمانة الأكبر التي على عاتقهم وإنجروا وراء الدنيا وملذاتها ونسوا بذلك بأن لديهم شعب متعطش للمستقبل والأمن والأمان والإستقلال والحرية فكانت النتيجة ضايع الأجيال وخراب الأوطان كل هذا لجشع مسؤوليها وإهمالهم"
 
 
لم يستوعب هؤلاء بأن الشباب هم كنز لهذا الوطن وهم من يحميه وهم من يرتقي به فإحتضانهم وتوفير لهم الأعمال وكل سبل الراحة سيزيد من الطاقة الإيجابية لديهم وبالتالي سيعملون بجد وإجتهاد لبناء أوطانهم ويرتقوا به الى طور الدول المتقدمة فالقيادة لاتعني جمع الأموال وأمر ونهي ومكانة إجتماعية بل هي أخلاق وقيم ورقي وثقافه فإنظروا إلى الغرب وكيف يتقنون النظام ويتبعون القانون ومتثلون الى قيمهم ومبادئهم بل وإخلاقياتهم ويتعاملون بأدب وإحترام الآخر "
 
 
لدينا الكثير من الشباب العاطل عن العمل ويحمل من الشهادات العليا والجامعية ما يخدم به وطنه ولكن للأسف لم يجد البيئة الصالحة لإحتضانة فتشتت أفكارة وتناثر علمة بينما نجد أن الوظائف تذهب لغير مستحقيها من ذوي الخبرات الناقصة بل المنعدمة وغير المؤهلين لينشأ لدينا جيل لايجيد مخرجات الحروف جيل خال من الثقافه والسبب عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتستمر الأزمات ومآسي الوطن وطني الجنوب الحر ؟!!!!"

مقالات الكاتب