عندما تتمرد الطبية فلن يستطيع أحد إيقافها

كتب: منى عبدالله
 
 
لا مرد لقضاء الله حين يكون " فأمره نافذا لا محالا " وما خلق الإنسان إلا ليصون" عهد الله ليفوز بالجنانا " خلق الإنسان جزوعا غير مأمون " فهو بطبيعته متمردا و عجولا " فإن إبتلى زاد أنينه يطلب العون " فأين أنت عندما كانت المعاصي تجولا " فسبحان من خلق السموات دون عمد بالكون " وإن أراد شئ يقول له كن فيكونا "
 
 
الموت لا يستأذن أحد فكل من ذهب إلى تركيا هاربا من الحرب والمستوى المعيشي ليعيش هناك حياة الرفاهيه بين يوم وليلة أصبح بلا مأؤى  ولا منزل ولا عازل والبعض ذهب إلى بيته الأصلي تحت الأرض ألا وهو القبر فسبحان الله ما أعظمك وما أعدلك فتلك هي عدالة السماء فيا من ظلموا أنفسهم فإتقوه وعودوا إليه " ورحم الله من توفي وشفى الله الجرحى فيا إبن  آدم حتى لو كنت  في بروجا مشيدة فحكم الله آت لا محاله فيامن تكبرت وتجبرت وأخذتك الدنيا بملذاتها ونسيت فعد إلى الله فنحن في الدنيا في إختبار لنعمر آخرتنا"
 
 
في خمس دقائق فقط سقطت الميئات من العمارات في لمح البصر وأصبح ساكنيها تحت الأنقاض فمنهم من لقى نحبه ومنهم من ينتظر ساعة الفرج لإنقاذه فمن خلال متابعتي للأحداث لاحظت بأن الأحياء منهم كل ما يتمنوه هو إنقاذهم من موت محقق وكل فرد يقول في قلبه نفسي نفسي فما أصعب تلك اللحظه التي جسدت لنا كيف الإنسان يكون ضعيفا أمام عظمة وقوة وقدرة الله سبحانه وتعالي وكل شخص يفكر بتلك اللحظه بنفسه وكيف يخرج من بين الركام فقط نسى عائلته وأهله وكل همه أن ينجو وينفذ بجلده ليحى  فسبحان الله العلي العظيم ما أحلمك "
 
 
هل سألنا أنفسنا يوما ماهي سبب هذه الكوارث ولماذا يعاقنا الله فهل لأننا إبتعدنا عنه ويريد إرشادنا إليه؟!  أم أننا لم نستوعب بعد بأننا نعيش في هذا الكون كضيوف إن زلزال سوريا وتركيا قد حشر الإنسان في زاوية ضيقه وكأنها رسالة من الله بأن لاتتكبر فأنت لا تسوى شئ أمام جبروتي وقوتي وعدالتي ولكن الإنسان خلق جهولا ونسأل الله العفو والعافيه وإن يهدينا إلى صراطه المستقيم وأن يرحم وأمواتنا ويشفى مرضانا اللهم آمين" 
 
زلزال تركيا وسوريا ما أسبابه ومسبباته تخزين المياه وإحتكار تركيا لتخزين المياة وتجفيف نهري دجلة والفرات بالعراق وسوريا سبب هذه الكارثه التي راح ضحيتها آلاف البشر والسبب هو طمع وشجع الحكومات ولكن الله يمهل ولايهمل ولكل ظالم نهاية تدمرت البنية التحتية لتركيا وخسرت الكثير  وستدفع الثمن غاليا لإعادة الحياة كما كانت وهاهي الآن تفتح السد لكي تتدفق مليارات من المياة الراكده فيه إلى حيث أتت والعبرة هي أن الإنسان مهما طمع في ما يملك غيرة سيخسر الكثير ليعيد الأمور لنصابها فالقناعة كنز لايفنى ودعوات المظلوم ليس بينها وبين الله ححاب فإستعن بالله فهذه رسالة لكل ظالم ومتجبر لاتغتر فإن قدرة الله فوق كل شئ فهل من معتبر؟!

مقالات الكاتب