ما هي أسباب مشكلة خرز؟

مخطئ من يعتقد أن أسباب المشكلة التي حدثت في خرز بين القبائل وقوات درع الوطن سياسيه او لها بعد برفض تواجد هذا القوات في جبل خرز أو اي منطقه في الصبيحة فكل مافي الامر ان السائد والمنتشر في عموم اليمن عامه والجنوب خاصه هو الحد القبلي والسكاني فيه ومالهم من اولويه في أخذ جزء من أرضهم في العمل والتعويض كون الأمر يشبه الملكية الخاصة والتي تقام عليها المصالح العامه بالتعويض العادل ماديا ومعنويا.
والكل يعرف أن القائد بشير الصبيحي قائد قوات درع الوطن هو أول من تقدم الصفوف لتحرير عدن من مليشيات الحوثي حين اكتسحتها بداية الحرب ويومها كان داخل لها بقوات من المقاومه الصبيحه ومن مختلف مناطقها  وخارج منها وشبه يومي عبر البحر لتموين المقاومه في الصبيحه في مختلف المنافذ والحدود الممتده على طول شريطها الحدودي من كرش لباب المندب ولذلك وحسب تأكيدات هذا القائد ولقاءته مع أعلى القيادات في المجلس الانتقالي والذي يوكد فيها أن هذا القوات ومن منطلق عقائدي وديني اولا فمحرم عليها إطلاق نيرانها على أي منطقة محرره ولذلك بحرمة الدم قبل اي اعتبار آخر كونها وجدت لمواجهة قوات المليشيات الحوثية وفي الوقت نفسه ليس لها انتماء سياسي لتقف مع طرف ضد اخر ..
كل المشكلة الان وكل الآراء الذي يجب أن تطرح وتستوعب لاتكمن فقط في توضيح هدف هذا القوات والغايه من تشكيلها لكنها تكمن في ضرورة أن يكون للمقاومه الصبيحيه بشكل عام والمناطق التي تقام عليها الالويه بشكل خاص نصيب ومشاركه في الجنديه والتجنيد والقيادة فمن ركبوا البحر يوما ولم يخشوا الغرق والنار فلابد أن يكون لهم اليوم ذلك.
بل إن الأمر يجب أن يصل إلى ماهو ابعد من ذلك عن طريق اعتبار اي لوء أو معسكر مجاور لمكان هذا القوات ولاي فصيل ينتمي موازنه للجنود والقيادة والتحركات كون الجميع في الاخير يتبعون الشرعيه المتحالفة مع التحالف العربي ولهم نفس الهدف والغاية وحتى في مجال النظريات العسكريه وعدم الإخلال بها وبقواعد الحرب يتوجب ذلك فكيف يكون الأمر حين تحدد ساعة الصفر ويكون إلى جوارك لوء ومعسكر غير ممول ومدعوم منك.
أن هذا الأمر يجب استيعابه وتفهمه من قيادة التحالف العربي وبعدهم يجب فرضه من قبل الشيخ والقائد بشير الصبيحي وكافة اركاناته وقادة الالويه فيه باعتبار الصبيحه كلها درع وطني يحمي الحدود المحرره من المليشيات الحوثية ويدافع عنها في أي زمان قادم بغض  فطالما هناك قاسم مشترك قوي ومتين للجميع هي الصبيحه اولا و حماية الحدود والدفاع عنها عندها تذوب كل انتماءات الأطراف والسياسة، وفي الوقت نفسه ستبقى المليشيات الحوثية هي الخطر الداهم والمتربص قبل اي فصائل وأطراف أخرى في الشمال حال حدوث أي تسويه أو اتفاق سياسي فإذا لم يقف الجميع الان في خندق واحد عندها سيندم صاحب الهدف السياسي قبل المذهبي والجميع يعرف تاريخ هذا المليشيات في التنصل عن الاتفاقات والعهود والمواثيق.