اقترب اليوم الاعلان عن ميلاد كيان اتحاد هام في الجنوب ..اتحاد يخدم اهم شريحة في مجتمعنا الجنوبي ،عانت الأمرين وذاقت الويلات وسلبت حقوقها عنوة، وعيني عينك ،كان التاجر التابع للمحتل يأتي من صعدة إلى المهرة ويجبر تلك الشريحة على شراء مادته بالكيفية التي يريدها هو، ثم يذهب بها إلى صنعاء لبيعها على المواطن بثمن أقل من بلد المنشا.

أيام قليلة تفصلنا للاعلان عن تأسيس اتحاد عام سمكي لصيادي الجنوب ، حدث هام يسعدنا ويغيض العدو ويصيبه في مقتل .

خطوة جبارة تحسب لمن ساهم وشارك وأسس اللبنات الاولى لهكذا عمل يخدم الصياد ويخدم المواطن في الجنوب ، من العار علينا أن نترك سواحلنا مفتوحة يعبث بها العابثون من قبل الشماليين ونحن نتفرج ونصفق لنهب ثرواتنا البحرية دون أن نحرك ساكنا .

الصيادون الجنوبيين ،يباركون تلك الخطوة والموصوفة من قبلهم بالجبارة ,خطوة طال انتظارها كثيرا ،كون وضعه مزريا ومخجلا لاسيما وأن القوانين المنظمة لكيفية التعامل معه باتت غائبة ومغيبة ،بذلك يستبشرون بإعلان كيانهم لرد اعتبارهم المسكوب كلبن في الصحراء .

لاشك فيه أن تأسيس اتحاد سمكي لصيادي الجنوب ثورة جديدة في وطن سلبت إرادته من جبروت العصر ،المحتل اليمني .

الغريب في الأمر أن الجنوب بسواحله الطويلة والتي تقدر باكثر من الفين كيلو متر ،والمعروفة بغنائها بتعدد الأسماك، تباع في أسواق المدن اليمنية بأسعار زهيدة ،بينما المواطن الجنوبي يحلم أن يحصل على قطعة سمكية نتاج لغلائها ، وهكذا اصبحنا نردد اغنية الماء هنا جنبي وانا ميت ضماء ، فكيف لنا أن نوصف حالنا الأشبه بوجه اعمى اكله البرص ، حال وواقع معاش في ضل احتلال ياجوجي ياكل الأخضر واليابس ولم يكترث يوما لأفعاله تلك ، الا ترديد هل من مزيد.

ثم ماذا بعد ؟ .من المؤكد بأن الاتحاد السمكي الجنوبي سيشكل دافعا قويا للصيادين الجنوبيين ذلك لخدمتهم وتوفير احتياجاتهم المطلوبة ،بل وسيدافع عن منتسبيه في حال تعرضهم لمظالم ، هو البيت الجامع يأوي إليه الصياد حينما يداهمه التعب