إشارة عاجلة إلى قيادة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد اليمني

*الفساد؛* يمكن تعريفه على أنّه: أعمال غير نزيهة يقوم بها الأشخاص الذين يشغلون مناصب في السلطة، مثل المديرين، والمسؤولين الحكوميين وغيرهم، وذلك لتحقيق مكاسب خاصة. 
ومن الأمثلة على ظواهر الفساد إعطاء وقبول الرشاوى والهدايا غير الملائمة، والاختلاس، والمعاملات السياسية غير القانونية، والغش أو الخداع، والتلاعب في نتائج الانتخابات، وتحويل الأموال، والاحتيال، وغسل الأموال وغيرها.
 إنّ فكرة مكافحة الفساد تتمحور حول تتبّع مواطن الفساد الإداري والمالي في مؤسسات الدولة المختلفة، والعمل على تغييرها بالمناقشة ثارة، وبالمتابعة مع ذوي صنع القرار ثارةً آخرى، أو من خلال النشر عبر وسائل الإعلام إن لزم الأمر.
 إذًا هذه مهنة شاقّة ورسالة عظيمة، وقد يترتب عليها المتاعب العديدة.
 *لهذا، لا بد من تفعيل* الجهود الوقائية لغرس ثقافة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد لدى الطلبة في المؤسسات التعليمية.
 *وعلى هيئة مكافحة الفساد* -اليوم- القيام بتنفيذ العديد من البرامج التي من شأنها التوعية والتثقيف في هذا الشأن.
 *كون مثل* هذه البرنامج يأتي تفعيلاً لنشر قيم الشفافية والنزاهة والمواطنة الصالحة، وكذا تعزيز جهود الهيئة في مساندة المؤسسات التعليمة، لتفعيل برامج استراتيجية اليمن لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
*كما يحب* أن تأتي هذه البرامج بشأن اتخاذ التدابير الكفيلة بترسيخ ثقافة النزاهة لدى الأجيال القادمة، من خلال مبادرات تعمل على تضمين مفاهيم النزاهة والمواطنة الواعية  في كافة المناهج التربوية والتعليمية.
*كما أؤكد* على مسألة التنسيق اليوم مع المؤسسات التعليمية؛ أصبح أمر ضروري ويجب التحضير لهُ بشكل عاجل، لينطلق التنفيذ مع بداية العام الدراسي (2019/2020) لمختلف المراحل الدراسية بالمحافظات التعليمية في الدولة.
*وذلك عبر* إطلاق مجموعة من الأنشطة الَصّفَية ولاصّفية تحت إشراف القطاع المعني في المؤسسات التعليمية.
 *فمثل هذه الأنشطة؛* تهدف إلى غرس القيم الفاضلة والمفاهيم ذات الصلة بالنزاهة والشفافية، ونشر ثقافة تعنى بتوعية الطلاب بمخاطر الفساد ومنع أسبابه، وتأصيل القيم السامية في الممارسات الأخلاقية والمهنية، سعيًا لاستحداث نسقٌ قيمي وتربوي يوجّه سلوكيات وطاقات الطلاب نحو ممارسات أكثر إيجابية والقدرة على مواجهة المشكلات والتساؤلات الأخلاقية التي تواجههم في حياتهم اليومية.
*كما يجب من باب أخر؛* وفي شأن نجاح جهودها الوقائية من الفساد ولتطبيق استراتيجية اليمن  لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد لا بد بأن تعمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالتعاون مع المؤسسات التعليمية؛ على إدماج القيم المضادة للفساد والمعارف المتعلقة بمبادئ الشفافية والمسائلة وسيادة القانون لتكريس الرقابة المجتمعية تجاه مظاهر الفساد بما يمنح المجتمع حس المشاركة الملموسة في جهود الوقاية من الفساد ومكافحته وبناء ثقافة حاضنة للنزاهة والشفافية.

مقالات الكاتب