حتى لاننسى تاريخ وتضحيات شهدائنا الأبطال : الشهيد توفيق الجعدي نموذجا

الشهيد القائد الشاب الجنوبي توفيق الجعدي  الذي استشهد في ٣١مايو٢٠٠٩م في الضالع  برصاص قوات الأمن المركزي الذين اطلقوا نيران بناقدهم بوحشية على المتظاهرين سلميا في الشارع العام بمدينة الضالع .
 في ذلك اليوم وكان الشهيد أحد القادة المنظمين لهذه الفعالية الحاشدة والتي جعلت جنود الاحتلال من أمن مركزي ونجدة واللواء ينتشرون في كل مداخل مدينة الضالع لمنع التظاهر حينها حيث رموا المتظاهرين السلمين  بالرصاص الحي .
عندما رأى الشهيد  القائد توفيق الجعدي  تلك الوحشية من قبل جنود الاحتلال حمل سلاحه بشجاعة نادرة وواجه جنود الاحتلال مدافعا عن إخوانه المتظاهرين سلميا  .
وفعلا تمكن من انجاح الفعالية واجبر المحتلين من التراجع وهروب الأطقم ولكن أحد قناصة الاحتلال المختبئين بالمواقع والمرتفعات المطلة على مدينة الضالع أطلق رصاصته الغادرة لتقتل قائدنا البطل توفيق الجعدي  .
ولم يكتف الجندي الجبان بإطلاق الرصاص وقتل القائد بل ضل يطلق نيرانه بوحشية مانعا أي أحد من الاقتراب من الشهيد لإسعافه وتركه ينزف حتى استشهاده وسقوط جرحى بجانبه من الذين حاولوا اسعافه وينتقل الى جوار الشهداء الذين سبقوه. 
وسطر تاريخا  ناصعا  عن التضحية والانتماء لقضيته  التي استشهد من أجلها وكتب بدمه الذي كان ينزف  من جسده  
في  مكان استشهادة (الجنوب) وهي كانت آخر كلمة له بعد الشهادة.