مصارحة و هي حال لسان العامة

عامة الشعب تطوق للقصاص من حكومة فاسدة حقيرة و يسعى ليس فقط لرحيلهم بل لإعدامها في الشوارع العامة شنقا او بالمقصلة .
كما انه يسعى كذلك لنيل حقوقة التي شرعتها كل المواثيق و العهود الدولية و تحقيق أهدافه الثورية و استعادة دولته ماقبل عام 1990 و فك الارتباط عن شمال اليمن الذي لازالت حكومة هادي متمسكة بمزعوم الوحدة الجغرافية السياسية تحت مسميات سياسية أخرى يراد تنفيدها في المراحل القادمة .
و الجميع هنا متفق جملة وتفصيلا في هذا المنوال ، من يدافعون عن حكومة الفساد عسكريا و إعلاميا ليس حبا فيها بقدر ماهو خوف على فقدان المصالح و كذا المصير الذي قد يكتب لهم في حال انتهاء حضور حكومة الشرعية الفاسدة .
تلك المخاوف سببها قيادات و أنصار الطرف الثاني « الانتقالي » الذي لم يزرع الثقة في نفوس العامة جراء ممارسات خاطئة اقترفها بجهالة أو تعنت لاتبرير لها على الاطلاق رغم صحة الهدف و ايجابية الموقف لما يمثله هذا المشهد الأخير من دوافع حقة يسعى إليها شعب الجنوب قاطبة لنيلها و تحقيقها على الأرض .
الدور الذي قام به الانتقالي بداية ظهوره كان دورا خاليا من أي قواسم وطنية مشتركة قد يكون سوء اختيار إدارته و أقلامه وشخوصه و كذا اغلاق أبواب المساومة في حصص و مقاعد العمل و الإدارة في جسد الانتقالي في مناطق معينة دون غيرها و مع هذا الكم الكبير من الاخطاء كان الترحيب و القبول بالمجلس كبيرا و كان الإيمان الأكبر في كيان المجلس و الذي ساعد قليلا في تناسي زلات و أخطاء إدارة و شخوص الانتقالي هو شخص « القائد عيدروس الزبيدي » الايجابي نوع ماء و الذي يراه عامة الناس انه شخص ذو محاسن و للأمل فيه عنوان نحو غد مشرق .
و باستطاعة المجلس تلافي أخطائه ماقبل هذه المرحلة و المشهد الأخير الذي يعد كنهاية مرحلة و حقبة و بداية مرحلة جديدة واعدة منفتحة الأصعدة أمام العالم لاقيود أو شعارات عفى عنها الزمان .
ورغم ان المرحلة التي انتجت الاحتراب لازالت لم تحسم لأحد الأطرف الا ان المجلس بحاجة لدعم شعبي لا مناطقي وركزوا هنا « لامناطقي » فالجنوب ليس الضالع أو يافع أو ردفان الجنوب بكل و لكل أبنائه و ذلك الدعم يجب ان يعزز باعتراف صريح و واضح بالأخطاء السابقة و التي قد تحجج بان أي مشروع وطني يضع لبناته الأولى لابد وان تشوبه الأخطاء .
لنتذكر اننا أبناء أرض واحدة شعارنا واحد و هدفنا واحد ودماءنا واحدة و القصاص و المحاسبة واجبة صوب من أخل وعاث في الأرض الألم و الحزن و الظلم و الفساد .
هناك شجاعة وطنية و أدبية و إنسانية و أخلاقية نتمنى ان تتجسد في المجلس الانتقالي روح و نص و عمل و حضور لما لها من وقع كبير قد يحدثه في نفوس من لازالوا محاصرون بالمخاوف لو في حالة أحكم المجلس سيطرته على البلاد و العباد .
و لا اخفيكم قولا انني سمعت باذني وشاهدت بعيني أحد كبار القادة العسكريين المواليين للشرعية يقول ياولدي الانتقالي قام بتهميش الناس و أقصاهم و هو مجلس كيف لو عاده حكم بلاد كيف بايسوي بنا أحسن لنا سرق و لصوص الشرعية و لا أصحاب المجلس ، هذه حالة من ضمن حالات كثيرة لشخوص قيادية رفيعة فما بالكم بالعامة من مناطق جنوبية مختلفة .
من الممكن تغيير هذا الفكر الذي ترسخ في أذهانهم و نفوسهم و جعل منهم موالين لعصابات كرها و ليس إيمانا أو حبا بهم و بأفعالهم النجسة .
بإمكان الانتقالي ان يترجم وطنيته قولا و عملا و يقدم التنازلات لأجل الأرض التي سقتها دماء الشهداء الطاهرة .
عندها أضمن ان تصمت أفواه المدافع و صراخ البنادق و تطبب الجراح و يهرول الجميع راصا الصف لتطهير البلاد من دنس تلك الحكومة الضائعة و إنهاء حقبة ستظل محفورة في بواطن عامة الشعب الذي سيمهد بعدها للانتقال مع قياداته البطلة في عملية البناء و الازدهار .
مالم فان المشاريع الدولية في طريقها مستغلة هذه المخاوف و التعالي و المكابرة التي لاتسمن و لاتغني من جوع و قتها لن يكون أي طرف منتصر و لن يكون هناك و طن يسعنا جميعا سنغرب عن ديارنا و سيعم الخراب حينها .
لنقل و نأمل خيرا أحبتي . 

مقالات الكاتب