مصفاة عدن .. وأزمات الوقود المتكررة !!؟

نعاني كثيرا من أزمة الوقود بين الحين والآخر !!
هذا الموضوع حساس وخطير جدا وطلب مني الكثير من الأصدقاء ان أكتب ما أعلمه في هذا المجال ومقترحات وحلول :-

لدي أصدقاء في الفيسبوك والوتس آب يعملون بمصافي عدن ولدي معلومات كثيرة أحب أن الخصها لكم بالتالي :-
تأسست مصفاة عدن في 1952 أيام الأستعمار البريطاني.

وتعتبر أثناء إنشاءها أكبر مصفاة في الشرق الأوسط!!
تأممت عام 1972 وأصبحت من ممتلكات الدولة وترفد خزينة الدولة بملايين الدولارات وتعتمد الدولة سابقا « جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية » إعتمادا شبه كلي على تغطية مرتبات الجيش والأمن وموظفي السلك الدبلوماسي من دخل هذه المصفاة. 

فترة السبعينات كانت جاهزية المصفاة تعمل بشكل جيد وخاصة بعد التأميم وازدهرت المصافي في الثمانينات في عهد الرئيس السابق علي ناصر محمد حفظه الله.

وفي عهده حول الغاز المشتعل إلى غاز مسال بوحدة إنتاج خاصة ومد الكيبل الخاص من كهرباء المصافي بقدرة 60 ميجا وربطه بالمحطة الكهرو حرارية بأشراف المهندس طرموم رحمه الله .

حصلت أحداث 13 يناير وهي القشة التي قصمت ظهر البعير وخسرنا كوادرنا وشبابنا وسلاحنا فمنهم من قتل ومنهم من تشرد ومنهم من جلس بالبيت وربما يقدر العدد الفعلي لهذه الكوادر مايقارب 350 ألف كادر مدني وعسكري وضابط وطيار ودكتور وووو الخ!!.

حتى اخواننا اللذين شردوا إلى الشمال عاملتهم السلطات هناك بشكل استثنائي!! لاجئيين تصرف لهم جوازات سفر  وللأسف هاجر كثير من كوادرنا إلى بقاع الأرض  وبقي البعض منهم في معسكرات متفرقة .

نعود إلى موضوعنا المصافي وأزمة الوقود الحكومة تعتمد شهريا استيراد 60 ألف طن متري بترول و50 ألف متر ديزل مدفوعة القيمة.

بينما التوريد إلى ميناء الزيت من  الممول 30 ألف طن متري ومثلها 30 الف طن متري ديزل !!
الفارق 30 الف طن متري بترول معلق!!!!!
وإيضا 30 الف طن متري ديزل !!!!؟
السؤال الذي يفرض نفسه :
لماذا لا يتم إستيراد هذه الكمية (( خام أسود )) وإذا فرضنا أن قيمته تقدر بواحد مليار ونص ريال سيكون هامش الربح للمصفاة حوالي 5 مليار ريال تقريبا !!!
غير الفائدة من مستخلصات التكرير من مازوت واسفلت يباع في السوق. 

السؤال الذي يفرض نفسه علينا من المستفيد من وراء هذا العمل الغير أخلاقي وغير وطني !!!!؟؟
هل ممكن جواب!!!؟
علمونا كل شيء..لعنة الله عليهم....