يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفى الشفاء بمدينة غزة، ويعاود اقتحام المستشفى وسط إطلاق القذائف والصواريخ على أقسامه، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، وتدمير أقسامه العلاجية المتخصصة، وذلك في إطار الاستهداف المستمر للمستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما حدث في مستشفى الشفاء هو استمرار للجريمة التي حدثت بحق المستشفى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من خلال استهداف وتدمير مرافقه، وقتل واعتقال الأطباء. والمرضى بداخلها، مطالبين بالتدخل الدولي العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المستشفيات والمراكز الصحية التي… 90 بالمئة منها عاطلة عن العمل، بسبب سياسة الاحتلال في التدمير الممنهج للمرافق الصحية، وعدم توفرها الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود في معظم مستشفيات القطاع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية في القطاع، رغم الحاجة الماسة للعلاج في ظل الارتفاع المستمر في أعداد الجرحى والمرضى. وتشير البيانات إلى أن هناك نحو نصف مليون فلسطيني، بين جريح ومرضى، يفتقرون إلى العلاج في المستشفيات في ظل تدميرها على يد الاحتلال الإسرائيلي، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية.

من جهته أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال يواصل تدمير المستشفيات والمراكز الصحية بشكل ممنهج، وهذا ما فاقم معاناة الجرحى والمرضى، لافتا إلى أن ما حدث في مستشفى الشفاء من إعادة اقتحام والاعتداء على المرضى والجرحى، جريمة حرب مكتملة الأركان، محذراً من خطورة الانهيار المستمر للنظام الصحي في مستشفيات قطاع غزة، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تدمير القطاع الصحي.

وفي سياق متصل، أكدت مستشفيات شمال قطاع غزة، التي تتعرض للتدمير والحصار الإسرائيلي خلال العدوان المستمر للشهر السادس على التوالي، استشهاد العشرات من الأطفال في شمال القطاع، وأن هناك وكثيرون ماتوا من الجوع ولم يصلوا إلى المستشفيات بسبب الجوع والجفاف. مؤكدا أن الأطباء والمرضى لا يحصلون حتى على وجبات الطعام في ظل حالة الجوع بسبب استمرار الاحتلال في قطع الإمدادات الغذائية والدواء عن شمال قطاع غزة.