سلالة جديدة من الإنفلونزا تثير القلق و تنتشر بشكل واسع

صدى الحقيقة : وكالات

حذر خبراء الصحة في المملكة المتحدة من انتشار سلالة متحورة من فيروس الإنفلونزا تُعرف باسم H3N2، بعد أن سجلت المستشفيات ارتفاعًا مبكرًا في الإصابات ترافقت مع أعراض غير معتادة أبرزها التقيؤ الصفراوي، مما أثار قلق الأطباء والمواطنين على حد سواء.

سلالة متحولة من الإنفلونزا تثير القلق في بريطانيا 

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أشارت التقارير الطبية إلى أن السلالة الجديدة قد تكون أكثر شراسة وحدة من المعتاد، نتيجة طفرات جينية جعلتها أكثر قدرة على الانتشار، وتسبب أعراضًا أقوى تشمل آلامًا حادة في الجسم، إرهاقًا طويل الأمد، وظهورًا مفاجئًا للإنفلونزا.

وأوضح المصابون أن التقيؤ بالصفرا أصبح من الأعراض المتكررة للعدوى الحديثة، حيث يعتقد العلماء أن الفيروس يؤثر على الشهية بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى تقيؤ المعدة الفارغة وظهور اللون الأصفر المميز.

وقال الدكتور سيمون كلارك، خبير الأمراض المعدية في جامعة ريدينغ، إن القيء الصفراوي يحدث عادة عندما يتقيأ المريض على معدة فارغة، مضيفًا أن من الضروري مراقبة ما إذا كانت هذه السلالة تؤثر فعلًا على الشهية بشكل غير مسبوق.

وأكد الدكتور بول هانتر من جامعة إيست أنجليا أن هذه الحالة يمكن أن تنتج أيضًا عن التهاب بطانة المعدة المصاحب للإنفلونزا، موضحًا أن ما يُعرف خطأً باسم إنفلونزا المعدة هو في الحقيقة جزء من أعراض الإنفلونزا نفسها.

 فيروسات أخرى مثل نوروفيروس والروتا

كما حذر خبراء الفيروسات من تشابه الأعراض مع فيروسات أخرى مثل نوروفيروس والروتا، اللذين ينتشران في هذه الفترة من العام، مشيرين إلى أهمية الترطيب المستمر وشرب الماء حتى لو لم يحتفظ به الجسم بالكامل.

وفي الوقت نفسه، أطلقت هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS إنذارًا مبكرًا بشأن الارتفاع السريع في حالات الإنفلونزا، حيث بلغ معدل الدخول إلى المستشفيات 3.8 لكل 100 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي، وهو معدل يفوق المعتاد في هذا الوقت من العام بثلاثة أضعاف.

ويُرجع الخبراء السبب إلى أن الفيروس تحور سبع مرات خلال الصيف الماضي، مما جعل اللقاحات الحالية أقل فاعلية ضده، رغم تأكيدهم أن التحصين لا يزال ضروريًا لتخفيف الأعراض وتقليل المضاعفات.

وشجعت السلطات الصحية كبار السن والنساء الحوامل والعاملين في القطاع الطبي على تلقي جرعات التطعيم ضد الإنفلونزا وفيروس كورونا في أسرع وقت ممكن، لتجنب الإصابة الشديدة أو الحاجة إلى دخول المستشفيات مع اقتراب موسم الشتاء.