انتصارات العمالقة تدشن حقبة جديدة للتنمية والاستقرار في جنوب اليمن

صدى الحقيقة : خاص
غادرت محافظة شبوة ومعها كل المحافظات الجنوبية لليمن مستنقع الظلام إلى حقبة جديدة عنوانها التنمية والإستقرار وذلك بفضل الإنتصارات الكبيرة التي حققتها ألوية العمالقة وإفشالها للمخططات التخريبية لتحالف الحوثي والإخوان
وخلال فترة وجيزة تمكنت ألوية العمالقة عبر عملية عسكرية أطلق عليها ( إعصار الجنوب) من استعادة المديريات الغربية لمحافظة شبوة وتأمين المحافظة بالكامل والتوغل في المديريات الحدودية لمحافظتي البيضاء ومأرب بعد دحر المليشيات الحوثية منها وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
ومثلت إنتصارات ألوية العمالقة في محافظة شبوة نقطة تحول مصيرية في مسار إجهاض المشاريع المتطرفة والأفكار الرجعية للحوثيين والإخوان وإزاحة عبئ هذه المشاريع التي كانت تهدد المحافظات الجنوبية وتحاول الزج بأبناء هذه المحافظات في حروب وصراعات عبثية تحول دون تحقيق أي تطورات إقتصادية وتنموية ومجتمعية
وبحسب مراقبين للشأن اليمني فإن معركة تأمين محافظة شبوة الجنوبية التي ظلت لسنوات وكرا للجماعات المتطرفة ستعيد إلى الواجهة وبشكل متسارع جهود تحقيق الأمن والإزدهار للمواطن الجنوبي وهي المهمة التي حملها المجلس الإنتقالي على عاتقه ووعد بتحقيقها في كل المحافظات الجنوبية 
وقال المراقبون إن الأحداث المتسارعة والتحولات الجديدة أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك أن أبناء المحافظات الجنوبية يتوقون للخلاص من كل الجماعات المتطرفة ومشاريع الخراب ولهذا شكلوا سدا منيعا لحماية محافظاتهم من خطر تغول المليشيات الحوثية وهاهم بقواتهم المتعددة يصنعون انتصارات عظيمة في شبوة كما صنعوها سابقا في عدن ولحج وغيرها.
وأكدوا أن الإختراقات الميدانية التي حققتها مليشيات الحوثي خلال الفترة الماضية في محافظة شبوة وفي جبهات أخرى لا تدل على تفوقها عسكريا بعد أن فشلت في الصمود بضعة أيام أمام ألوية العمالقة وإنما كانت نتاج لفشل القيادات الإخوانية في إدارة المشهد العسكري من جهة ومحاولاتها البائسة لتقاسم السلطة مع الحوثيين من جهة أخرى. 
وتشير التحولات العسكرية التي أنجزتها ألوية العمالقة وتقدمها باتجاه محافظتي مأرب والبيضاء إلى أن تحرير اليمن بشكل كامل من مليشيات الحوثي مهمة ليست صعبة لكنها مرهونة بصدق نوايا الأطراف الأخرى التي تعمدت تشكيل مليشيات مسلحة تدين بالولاء لجماعات معينة لا للوطن ومصالحه.
ويرى محللون سياسيون أن نجاح عملية إستكمال تحرير ما تبقى من محافظات اليمن من مليشيات الحوثي مرتبط بإجراء إصلاحات واسعة في هيكل قوات وزارة الدفاع تتضمن تطهيرها من الجماعات والقيادات الرجعية والفاسدة وتمكين القوى والقيادات العسكرية الوطنية من إدارة المعركة جنبا إلى جنب مع القوات الجنوبية .
مؤكدين أن الأطراف والقيادات الوطنية إذا تمكنت من إدارة الوضع السياسي والعسكري ستنجح في الوصول إلى نقاط تفاهم مع القوى الوطنية في الجنوب ممثلة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي لصالح تحقيق الإستقرار والسلام في اليمن .