أكد الدكتور حسين الهيثمي، مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة أبين، أن أيامًا قليلة تفصل شعب الجنوب عن استعادة دولته، مشددًا على أن المرحلة الراهنة تمثل منعطفًا تاريخيًا في مسار النضال الجنوبي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، يوم السبت، أمام حشد جماهيري كبير في مخيم الاعتصام المفتوح بالعاصمة زنجبار، حيث أشار إلى ما تعرض له شعب الجنوب من معاناة منذ إعلان الوحدة مع نظام صنعاء، الذي عمل – بحسب تعبيره – على تدمير البنية التحتية للجنوب، وما كانت تمثله من واجهة حضارية وثقافية وتعليمية متكاملة، في محاولة لطمس تاريخه العريق وقيمه الأصيلة.

وأوضح الهيثمي أن شهر ديسمبر يشكل بداية مرحلة جديدة وخروجًا من “عنق الزجاجة”، وبعثًا للأمل بعد سنوات من المعاناة في ظل هيمنة نظام قبلي متخلف، معربًا عن تفاؤله بحدوث تحول سياسي جوهري لصالح قضية شعب الجنوب.

وتطرق في كلمته إلى مديرية مكيراس، مؤكدًا أن تحريرها بات مسألة وقت، لما تمثله من أهمية استراتيجية واقتصادية لمحافظة أبين، وما تشتهر به من إنتاج زراعي مميز، مشددًا على أن كابوس الاحتلال إلى زوال، وأن راية الجنوب سترتفع مهما كانت التحديات.

وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور حسين الهيثمي شكره لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين على جهودهم في دعوة أبناء المحافظة للاعتصام، مؤكدًا دعمه لاستمرار التصعيد السلمي للمطالبة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بإعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب العربي.