وجه معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة تعميمًا رسميًا إلى مديري مكاتب الأوقاف في المحافظات وخطباء المساجد والدعاة، دعاهم فيه إلى تخصيص خطبة الجمعة القادمة لإدانة قرارات الإعدام التي أصدرتها مليشيا الحوثي الإرهابية عبر محاكمات صورية تفتقر للشرعية وتستهدف الأبرياء خارج الأطر العدلية.
وأكد معالي الوزير أن واجب البلاغ الشرعي يجعل المنابر الدينية منصة لكشف حقيقة هذه القرارات التي تحولت إلى أداة قمع سياسي وتخويف مجتمعي في مرحلة شديدة الحساسية من تاريخ البلاد.
وأشار الوزير شبيبة إلى أن تلك القرارات تأتي ضمن سلسلة ممتدة من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا، منها ما طال أبناء تهامة في عمليات إعدام سابقة نُفِّذت ظلمًا وعدوانًا، موضحًا أن هذه الممارسات تحمل أبعادًا خطيرة ترتبط بفكر سلالي متطرف يستبيح الدماء والأعراض ويقوّض أسس العدالة التي جاءت بها الشريعة.
وشدد على ضرورة إبراز الجانب العقدي والإنساني لهذه الجرائم التي تضرب وحدة المجتمع وتهدد سلامته.. داعيًا خطباء المساجد إلى تسليط الضوء على أن المواجهة مع هذه الانتهاكات هي معركة قيم وكرامة وحقوق إنسانية.
ولفت إلى أن الوقوف أمام الظلم واجب ديني وأخلاقي ووطني، مع تعزيز الوعي المجتمعي وتحصين الجمهور من التضليل ودعم المظلومين والدعاء لهم. مؤكدًا أن الشعب اليمني قادر على مواجهة هذا التطرف والانتصار لميزان العدل الذي وعد الله به عباده المؤمنين.