قافلة وادي حضرموت تصل الضالع مؤكدًا وحدة الصف الجنوبي وتلاحم أبنائه

صدى الحقيقة : درع الجنوب

وصل إلى محافظة الضالع ظهر اليوم وفد أبناء وادي حضرموت على رأس قافلة غذائية مقدمة دعمًا للمرابطين في جبهة القتال، يتقدمها الشيخ عمر أحمد باخضر رئيس مجلس الحكماء بحاضرة حضرموت وكنده، وأحد أبرز الشخصيات الداعمة لمسيرة الثورة الجنوبية منذ انطلاق الحراك الجنوبي، يرافقه وفد من القيادات المجتمعية والسياسية والوجاهات الاجتماعية من وادي حضرموت.

   وكان في استقبال القافلة لدى وصولها إلى الضالع عدد من القيادات العسكرية والأمنية، في مقدمتهم العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس العمليات المشتركة بمحور الضالع ورئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، والعميد محمد علي حمود، والعميد فؤاد التهامي، والمتحدث الرسمي لجبهة ومحور الضالع فؤاد قائد جُباري، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية.

   وفي كلمة ترحيبية ألقاها خلال الاستقبال، عبر العميد عبدالله مهدي سعيد عن اعتزازه الكبير بهذه الزيارة الأخوية التي تحمل في طياتها أسمى معاني التلاحم الجنوبي، قائلاً: “إن هذه القافلة التي قطعت مئات الكيلومترات من وادي حضرموت إلى الضالع، إنما تجسد وحدة الهدف والمصير المشترك لأبناء الجنوب، وتؤكد أن معركة الضالع هي معركة كل جنوبي حر، وأن الصف الجنوبي اليوم أكثر تماسكًا وتلاحمًا من أي وقت مضى”.

   وأضاف العميد مهدي أن هذا الموقف البطولي من أبناء حضرموت يعكس عمق الروابط الوطنية والإيمانية بين أبناء الجنوب، ويجسد روح الوفاء للمقاتلين الأبطال في جبهات القتال الذين يسطرون ملاحم الصمود والفداء دفاعًا عن الجنوب وأمنه واستقراره.

   من جانبه، رحب المتحدث الرسمي لجبهة ومحور الضالع فؤاد قائد جُباري بوفد أبناء حضرموت باسم قيادة الجبهة والمرابطين في مواقع الشرف، مثمنًا فيهم روحهم الوطنية الصادقة وحرصهم على تقديم الدعم المعنوي والمادي لأبطال القوات المسلحة الجنوبية.

   وأكد جُباري أن مثل هذه المبادرات الأخوية تعد رافدًا قويًا للروح المعنوية للمقاتلين في الجبهات، مشيرًا إلى أن القوات الجنوبية ثابتة كالجبال في مواقعها، تذود عن الجنوب، وتلقن المليشيات الحوثية دروسًا قاسية في البطولة والقتال. وأضاف قائلًا: "إن الجنوب اليوم أقوى بإرادة أبنائه، ولن تنكسر عزيمة المرابطين ما دام هناك رجال في حضرموت وشبوة وعدن وسقطرى وكل مناطق الجنوب يقفون خلفهم بهذا الوفاء وهذا الإخلاص".

  وفي المقابل، عبر رئيس وفد أبناء حضرموت الشيخ عمر باخضر عن بالغ امتنانه وتقديره لحفاوة الاستقبال الذي لقيه الوفد من قيادة الضالع وأبنائها، مؤكدًا أن هذه القافلة تأتي ضمن واجبهم الوطني والثوري في دعم وإسناد القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في خطوط المواجهة. وقال الشيخ باخضر: "نحن في حضرموت نعتبر جبهات الضالع وأي جبهة أخرى جبهاتنا، ونرى أن من واجبنا أن نقف مع إخوتنا المقاتلين الذين يدافعون عن كرامة الجنوب وسيادته، فالمعركة واحدة والمصير واحد، وهذه القافلة الرمزية تأتي لتؤكد هذا الهدف بالتزامن مع الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة."

   وتأتي هذه القافلة التي انطلقت من وسط وادي حضرموت صباح يوم أمس، في إطار مبادرة تضامنية واسعة أطلقها أبناء حضرموت لدعم جبهات القتال في الضالع بالمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، تعبيرًا عن تلاحم أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب، وتأكيدًا على أن وحدة الصف الجنوبي ستظل السلاح الأقوى في مواجهة كل التحديات.

ويعد وصول هذه القافلة إلى الضالع حدثًا رمزيًا بالغ الدلالة، يحمل رسالة وفاء وإخاء من حضرموت إلى الضالع، مفادها أن الجنوب بكل محافظاته جسد واحد وروح واحدة، وأن التضحيات في ميادين الشرف لن تذهب سدى ما دام في الجنوب رجال أوفياء يجددون العهد والعزيمة يومًا بعد يوم.