انطلقت اليوم في العاصمة عدن دورة تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز الاستجابة الصحية لقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك برعاية وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، وتنظيم الإدارة العامة لتنمية المرأة – قطاع السكان، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم من البنك الدولي.

تركز الدورة، التي تستمر يومين، على بناء قدرات الكوادر الصحية في مجالات الوقاية والتعامل المهني مع ضحايا العنف، وتوفير خدمات متكاملة وآمنة وفق المعايير الدولية.

وفي افتتاح الدورة، أكدت الدكتورة زينب القيسي، مديرة إدارة تنمية المرأة، أهمية رفع الوعي لدى مقدمي الخدمات الصحية، خاصة مع تصاعد بعض الممارسات المرتبطة بالعنف والانتهاكات الرقمية. كما شددت على ضرورة إيصال رسائل التوعية إلى المجتمع عبر الكوادر المشاركة.

من جانبه، أشار الدكتور عبدالرقيب الحيدري، الوكيل المساعد لقطاع السكان، إلى أن العنف القائم على النوع الاجتماعي أصبح تحديًا متعدد الأبعاد، يتطلب استجابة متكاملة من القطاع الصحي بالشراكة مع الجهات المعنية.

وتضمنت الجلسة التوعوية الأولى عروضًا ومواد تدريبية قدمتها مسؤولة الحماية في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة دعاء شهاب، شملت تمارين تفاعلية وفيديوهات تعريفية، إلى جانب مناقشة المبادئ الأخلاقية في التعامل مع الحالات، ومهارات التواصل مع الناجيات.

كما تناول المشاركون آليات تقييم الخدمات الصحية، ومتطلبات النظام الصحي لتوفير استجابة فاعلة، مع التركيز على تحسين جاهزية المرافق وتوفير المستلزمات الضرورية.

حضر الدورة عدد من قيادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، في خطوة تعكس التزام الجهات المعنية بتعزيز الحماية والدعم الصحي للفئات الأكثر عرضة للعنف في اليمن.