خيار وحيد أمام القوات المسلحة الجنوبية لكسب ذاتها وثقة شعبها

لم يعد خفى على أحد سواء في الداخل أو في الإقليم والعالم أن التحالف العربي دخل حرب اليمن دون تحديد هدف أو غاية.
حرب عبثية لم يعي التحالف العربي غرقه في المستنقع اليمني إلا بعد مرور ثمان سنوات من هذه الحرب.
حرب لايريد التحالف لها ان تنتهي .. ولايريد تجار الموت وتجار السلاح لها ان تنتهي أيضا ..
حرب أقامها التحالف لا لشيء غير استعراض القوة ضد شعب أثقلته الهموم والأحزان والصراعات والفقر والجوع والموت.
حرب تخلى التحالف العربي فيها عن حليفه الأساسي فيها وهو المجلس الانتقالي بقواته الجنوبية المسلحة، التي حررت عدن من ميليشيات الحوثي ، الذي يصفها التحالف العربي انها عميلة لإيران، في الوقت الذي لم ولن تتخلى إيران عن حليفها الحوثي في اليمن مثلما فعلها التحالف العربي.
وقف المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية في وجه الإرهاب وحارب تنظيم القاعدة وداعش واستطاع ان يحرر عدن والمحافظات الجنوبية من شرها في الوقت الذي فشلت فيه دول كبرى .
حافظ المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية على أمن واستقرار المحافظات الجنوبية منذ 2016 وحتى اليوم ، فكانت المكافئة من الحليف العربي النكران وتجويع القوات المسلحة الجنوبية .
حرر المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية الساحل الغربي ومناطق كثيرة في الحديدة، في الوقت الذي لم يحرك الشماليون اي ساكن بل ولم يستطيعوا المحافظة على جبهات القتال التي كانوا يسيطرون عليها ناهيك عن تحرير شبر واحد من أراضي المحافظات الشمالية .
سبق وأعلن المجلس الانتقالي الحكم الذاتي لذات الاسباب الموجودة اليوم سياسة التجويع والتركيع للمجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية ، لكن المجلس ولانه يحترم حليفه العربي عاد وتراجع عنها تلبية لطلب حليفه التحالف العربي.
الان وبعد مرور ثمان سنوات من الحرب العبثية في اليمن يريد التحالف العربي انهاء القوات المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي الممثل للشعب الجنوبي وذلك استجابة للمليشيات الحوثية التي طرحت شرطا وحيدا لانهاء حرب اليمن وهو القضاء على المجلس الانتقالي والقوات المساحة الجنوبية وبقاء اليمن موحدا .
ولم يعد أمام المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية غير حل واحد إن أرادو كسب ذاتهم وثقة الشعب الجنوبي وهو إعلان الحكم الذاتي للجنوب دون تراجع ومهما كلف هذا الأمر من تضحيات ، فالشعب الجنوبي يموت كل يوم، في ظل هذه الاوضاع الكارثية .
فالموت في سبيل الحرية والكرامة أهون من العيش تحت نيل التبعية العبودية .