ملامح القادم المخيف

ملامح القادم المخيف تتجلى يوم تلو الآخر فعدن لم تشف من جرحها بعد فقد طالها الظلم والقسر والاخفاء والتهميش والنهب والمؤسف ان كل ذلك بأيادي جنوبية متعددة .
في عدن مازالت التشكيلات المسلحة متعددة والتنمية معاقة .
كذلك تشهد الساحة السياسية الجنوبية تشتت وتمزق لأسباب عديدة ومع الأسف ان البعض يرى الجنوب وطن له دون غيره هذا على الصعيد القيادي ولا أظن تلك الرؤية الرافضة للقبول بالآخر والرامية بالشراكة الوطنية عرض الحائط كانت بايعاز خارجي .
أما ثقافة التخوين فهي تتمدد في مواقع التواصل الاجتماعي ومن يمارسونها أما مشحونين بالفكر الجهوي المناطقي أو ساعون لشق الصف أو لجر الجنوبيون إلى القتال فيما بينهم .
تأملوا قليلاً بتعمق من الذي يقف وراء واقعنا المزري ؟ولمصلحة من ؟ وماهي العوامل التي أوصلتنا إلى ذلك ؟ 
وحتماً سيتبين لكم من هو هو الذي يشتهي تعذيبنا ويساهم في زيادة معاناتنا على كافة الأصعدة .
ينبغي على الجنوبيين اليوم قبل باكر اللجوء للحوار فيما بينهم على طاولة المحبة والتلاحم والشراكة والإيمان الصادق بان الوطن لكل أبناءه  وان يبادر كل فريق منهم على وضع خطته وأهدافها وخطوطها العريضة واحتياطاتها وان يتفق الجميع على الأخذ بالمناسب وترك غير المناسب واتخاذ القرار المحلي وتجاهل القرار الخارجي لكون الخارجي لايبحث إلا عن أطماعة لا عن طموحاتنا .
وفي حال استمرار الواقع العكر والمكابرة عليه فابشروا بانعكاسات سلبية وسيخسر الجميع كل ايجاب صنعوه وسيبكون يوم لاينفع البكاء.

مقالات الكاتب