هل ينجح العليمي في فرض المعبقي وزيرا للمالية غصبا عن نوابه ورئيس الحكومة ؟!
ماجد الداعري
يصر رشاد العليمي، بشكل مستميت على الإستمرار في ممارسة كافة صلاحيات ومهام رئيس الجمهورية والسيطرة على...
متى سنستوعب و سندرك أن الإعلام وسيلة للوصول لهدف سامي ألا وهو توعية المجتمع و النهوض به نحو الأفضل وليس الاسوء ، متى سنستوعب و سندرك أن بالأعلام سنعري الفاسدين و نكرم الشرفاء الناجحين وليس العكس ، متى سنكون مرأة للسلطة ترى من خلال الاعلام سلبياتها وتقوم بتصحيحها و مراجعتها ، و نبين لها مكامن الفشل و كيفية الخروج منه والوصول لطريق النجاح ، متى سيستوعبون أولئك المسؤولين أن الإعلام قد يخدمهم و يكشف لهم ما كان يخفيه بعض من بطانتهم الفاسدة عن وضع الوطن الكارثي و حال المواطن التعيس البائس .
متى سيأخذ الاعلام الوطني دوره الريادي و يوجه الحاكم و سلطته نحو المستقبل المشرق الواعد وليس نحو الصراعات الداخلية و المناطقية و المستقبل المظلم المجهول ، الاعلام و دوره السلبي وخصوصاً في مجتمعنا الشبه جاهل سببه الدخلاء على مهنة الاعلام من أجل الإسترزاق السريع ، ليس جاهل بالقرأة و الكتابة لكان ذلك أهون و أيسر ولكن تكمن المصيبة بالفئة المثقفة المتعلمة من بعض الإعلاميين والتي أصبحت بغالبيتها فئة ساهمت بشكل كبير في معاناة شعبها و تدمير وطنها للاسف الشديد من خلال ما تكتبه من تفاهات و شائعات و أخبار مفبركة من أجل مصالحها الحزبية والمادية فقط .
أمر محزن للغاية أن تصبح بعض من الفئة المثقفة هي الجاهلة ليست جاهلة بأبجديات الحروف العربية ولكنها جاهلة بمصلحة وطنها و التضحية من أجله ولو بالكلمة الصادقة النابعة من القلب والضمير الحي التي ستصل حتماً إلى مسامع وقلوب الناس جميعاً .
صارت الكلمة اليوم لدى الكثير من الكتاب و الإعلاميين سلعة رائجة تباع و تشترى و تنمق و تزخرف ولا يهم كيف يكون محتواها فهي لمن يزايد بدفع ثمنها ، ولا يهم من هو المشتري مع الوطن أو ضده أو لمن تباع تلك الحروف المهم أن تدخل بالجيب تلك الألوف .
حتى الحروف جففناها من معانيها و أفقدناها قوتها و علبناها للتصدير ، حتى الحروف سخرناها لأهوائنا ولأغراضنا المادية الشخصية فكانت النتيجة كارثة إعلامية و إنفلات إعلامي لا سابق له في وطني ، بإسم الوطنية الزائفة يتخلى البعض عن وطنيتهم وواجبهم الوطني إذا تأخر المعلوم نهاية الشهر وينظم للفريق المضاد وبكل سهولة .
البعض وبكل وقاحة و صلافة يطلب ثمناً لكلمة أو حرف يكتبه أو تغطية إعلامية يقوم بها من أجل وطنه وممن يطلبها هنا تكمن المصيبة و الفاجعة ، وصلنا لمستوى الحضيض الفكري و الثقافي و الإعلامي و أصبحت الثقافة والإعلام مصدر من مصادر الاستثمار و الارتزاق الغير مشروع ليس إلا ، إلا من القلة القليلة الوطنية من بعض الإعلاميين الشرفاء ، *ليس عيباً أو جرماً بأن تتقاضى أجراً على مجهودك الاعلامي ولكن خدمة الوطن أولا* .
تفاجئت عندما تجاذبت أطراف الحديث مع أحد الإعلاميين الجنوبيين المشهورين جداً حول القصور بالتغطيات الإعلامية و التقارير الإخبارية عن أوضاع الخدمات المتردية و تهالك البنية التحتية لمدينة عدن ، فقال وبكل وقاحة من سيدفع ثمن تلك التغطية أو ذلك التقرير الإخباري ، البعض أخد من جهة ما أموال أو دعم مالي كما يحبون أن يسمونها لغرض فتح مراكز دراسات أو مواقع إخبارية و أخدوا تلك الاموال ولم يقدموا ما وعدوا به
( عمليات نصب و إحتيال من الدرجة الاولى بحق من ساعدونا ) ، ماهكذا العمل الاعلامي الوطني الصحيح يا نكبة المجتمع .
*لك الله يا وطن*