زنجبار مسيرة حاشدة تطالب بإعلان دولة الجنوب
انطلقت صباح اليوم مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين مرددة شعارات الثورة ال...
شهد مخيم الاعتصام المفتوح بالعاصمة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، اليوم الاثنين، محاضرتين قدمت خلالهما ورقتي عمل حول دور الإعلام في الثورة الجنوبية واستعادة الدولة للصحفي رياض منصور، والاستحقاقات التي لابد منها لإدارة عملية التحرير للدكتور وجيه الشيبة.
واستهل الندوة رياض منصور بشرح تفصيلي عن الدور المحوري للإعلام الجنوبي من خلال توجيه الرأي العام، وتوثيق الانتهاكات للنظام الاحتلال اليمني، ونقل صوت الشعب الجنوبي في الداخل والخارج.
موضحاً أن الإعلام لعب دوراً في عملية توثيق الانتهاكات التي تعرض لها أبناء الجنوب، كقمع المظاهرات السلمية، والاعتقالات التعسفية، والقتل. كما أضاف رياض منصور أن الإعلام الجنوبي ساعد في إيصال مطالب الجنوبيين في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة إلى العالم، خاصة في ظل التعتيم الإعلامي العربي.
وتطرق منصور إلى إسهامات الإعلاميين المتعددة في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تحفيز الجماهير وتهيئة الشارع في الحشود والفعاليات السلمية والمليونيات التي شهدتها مدن ومحافظات الجنوب، ورفع مستوى الوعي السياسي بين المواطنين وربطهم بتاريخهم وهويتهم، ومجابهة الإعلام المضاد والتصدي لمحاولات التشويه والتضليل التي مورست من قبل نظام الاحتلال، وتقديم صورة إيجابية سلمية وحضارية للحراك الجنوبي الذي خرج للمطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وأشاد رياض منصور بدور الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي التي تعتبر بمثابة وزارة للإعلام لدولة الجنوب، واستطاعت نقل الإعلام إلى مرحلة الاعتراف الدولي وعملت على تنظيم الدور الإعلامي ورفده بكوادر مدربة ومزجها بكوادر إعلامية من ذوي الخبرة.
وأوضح الدكتور وجيه الشيبة في محاضرته أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة مثلت مرحلة مفصلية في إطار استعادة دولة الجنوب العربي، باعتبار أن المنطقة العسكرية الأولى كانت قوة احتلال مارست الانتهاكات الجسيمة بحق أبناء حضرموت والمهرة، وكانت الوكر الحقيقي للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى تهريبها السلاح لمليشيات الحوثي.
داعياً القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي للاستفادة القصوى من دحر هذا الوكر واغتنام الفرصة لتحقيق حلم أبناء الجنوب في الاستقلال واستعادة دولته الجنوبية.
ثم استعرض الدكتور الشيبة، وبحسب وجهة نظره، الاستحقاقات التي لابد منها بعد نجاح العملية العسكرية في المحافظات الشرقية، ذاكراً منها تعزيز وتحصين الشراكة مع التحالف العربي عسكرياً وأمنياً واقتصادياً، والتنسيق المشترك لتأمين المنطقة من أي تهديدات تستهدف المصالح الدولية، وكذا حماية خطوط الملاحة الدولية.
وأكد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية للتأثير على مراكز صنع القرار الدولية المتمثل بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بما يعجل بإعلان دولة الجنوب والاعتراف بها، وترسيخ الأمن وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق تنمية مستدامة، وذلك بتكاتف الجهد الرسمي والشعبي لضمان المضي بثبات نحو بناء دولة جنوبية قوية عادلة تقوم على أسس الإصلاح المؤسسي والذي يؤسس لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعب الجنوب.
وفي سياق متصل، كان قد أحيا عدد من الشعراء في مخيم الاعتصام أمسية شعرية تضمنت مساجلات بين الشعراء تغنوا على أنغام الدحيف بالانتصارات السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي والثناء في شخصية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ودوره المحوري في تحولات المشهد الجنوبي، والسياسي بشكل عام.