" زلزال صنعاء " .. معركة الانتقالي المرتقبة تربك حسابات طارق و تنعش آمال القاعدة

صدى الحقيقة : خاص

بعد لقاء الرئيس عيدروس الزبيدي بقيادات جبهة مريس بالضالع وتأكيده على أن الوقت حان لتحرير المحافظات والمناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين في ظل تواجد تنظيم القاعدة وقوات المقاومة الوطنية في الشمال نقدم هنا تحليلا استباقيا مبسطا لما يتوقع من مجريات الأحداث نتيجة لدخول المجلس الانتقالي الجنوبي في حرب تحرير صنعاء ، والذي سيُحدث زلزالًا في موازين القوى داخل اليمن والمنطقة .

دخول المجلس الانتقالي في حرب تحرير صنعاء سيدفع أطرافًا رئيسية مثل قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة طارق صالح و تنظيم القاعدة إلى إعادة تموضعها وفقًا لمصالحها ومخاوفها.

و إليك عزيزي القارئ تحليلًا استباقيًا لتوقعات تحركات كل طرف:

 

 أولا: قوات المقاومة الوطنية اليمنية  :

1. إعادة التموضع السياسي :

من خلال تحالف تكتيكي مع السعودية : فقد تسعى قوات طارق إلى التنسيق مع الرياض مباشرة، لتأكيد دورها كقوة شمالية "جمهورية" بديلة عن الحوثيين، خاصة إذا شعرت أن الانتقالي يهدد طموحاتها في صنعاء.

توتر مع الانتقالي:
رغم التحالف الظاهري داخل المجلس الرئاسي، فإن دخول الانتقالي صنعاء قد يُنظر إليه كتهديد مباشر لطموحات طارق في استعادة نفوذ عائلته (عائلة صالح) في العاصمة.

2. تحركات ميدانية محتملة : لتعزيز الوجود في مأرب أو الحديدة لمنع الانتقالي من التمدد شمالًا.

فتح جبهة موازية ضد الحوثيين: لإثبات الجدارة أمام التحالف، لكن دون تنسيق مباشر مع الانتقالي.

احتمال الصدام غير المباشر: في حال تقاطعت خطوط التماس أو حاول الانتقالي التمدد في مناطق نفوذ طارق (مثل المخا أو تعز الغربية).

 

ثانيًا: تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (AQAP)

1. استغلال الفراغ الأمني في الجنوب

هجمات خاطفة في المحافظات الجنوبية أبين وشبوة : إذا تم سحب قوات النخبة الجنوبية نحو صنعاء، سيستغل التنظيم الفرصة للعودة إلى معاقله السابقة.

استهداف خطوط الإمداد: قد يهاجم طرق الإمداد بين عدن والجبهات الشمالية لإرباك الانتقالي.

2. خطاب تعبوي جديد : وتصوير الحرب على صنعاء كـ"صراع علمانيين" سيحاول التنظيم استغلال الخطاب الديني لتجنيد مقاتلين، خاصة في البيضاء ومأرب.

استهداف القوات الجنوبية إعلاميًا: باعتبارها "مدعومة من الإمارات"، ما يعزز من حملاته الدعائية في الأوساط القبلية.

3. تحالفات ظرفية

تنسيق غير مباشر مع الحوثيين: عبر تجنب الاشتباك معهم مؤقتًا، والتركيز على ضرب خصمهم المشترك ( الانتقالي )


خلاصة استراتيجية :


طارق صالح سيتحرك لتعزيز مواقعه شمالًا، و توسيع نفوذه، و تجنب صدام مباشر مع الانتقالي الحفاظ على طموحه السياسي.

 القاعدة سوف تستغل الفراغ الأمني، و تقوم تبنفيذ هجمات خاطفة، و تجنيد عناصر جديدة  و إعادة التمركز في الجنوب والوسط.