فريق التوجيه و الرقابة الرئاسي يتفقد المخيم المفتوح لانتقالي أبين

صدى الحقيقة : خاص

تفقد فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، المخيم المفتوح الذي تقيمه القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين.

وشهدت المخيم حضورًا جماهيريًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع، بما يعكس الالتفاف الشعبي حول الخطوات الوطنية والمطالب العادلة التي يتبناها المعتصمون.

وفي كلمة له أمام المعتصمين، شدد الأستاذ عبدالناصر الجعري على أن إرادة الجماهير في أبين وباقي محافظات الجنوب تمثل الركيزة الأساسية لمسار التحرير والاستقلال، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي ماضٍ بثبات نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.

وأوضح الجعري أن مشاركة فريق التوجيه والرقابة تأتي لتأكيد دعم القيادة السياسية وتفاعلها المباشر مع الجماهير، مشيدًا بالتنظيم والانضباط الذي يشهده المخيم.

من جانبه، عبّر رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي أبين، الأستاذ سمير الحييد، عن فخره بالحضور الشعبي الذي يملأ ساحات الاعتصام، مؤكدًا أن أبين كانت وستظل في مقدمة الصفوف عندما يتعلق الأمر بالقضية الجنوبية وحق شعبها في الحياة الكريمة.

وقال الحييد إن المخيم المفتوح رسالة واضحة للعالم بأن أبناء الجنوب موحّدون خلف هدفهم، وأن الشرعية الحقيقية هي إرادة الشعب.

كما ألقى وكيل محافظة أبين الأستاذ حسين الجنيدي كلمة أكد فيها أن هذا الزخم الجماهيري يعكس عمق الوعي والمسؤولية لدى أبناء المحافظة تجاه مستقبلهم السياسي، مشددًا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الجنوبية.
وفي اليوم الثاني للمخيم، تواصلت مشاركة مختلف المكوّنات المجتمعية، وسط تفاعل كبير من المعتصمين الذين جددوا تمسّكهم بمطالبهم ووقوفهم خلف خطوات إعلان دولة الجنوب العربي.

كما شهدت ساحة مخيم الاعتصام تنظيم ندوات سياسية موسّعة شارك فيها أكاديميون وسياسيون وقيادات اجتماعية، ناقشوا من خلالها مسار القضية الجنوبية والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة، مؤكدين التفاف الجماهير حول القيادة السياسية للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ودعم خطواته القادمة.

وقدّم الأستاذ خالد العبد رئيس كتلة الجمعية الوطنية بالمحافظة، مداخلة سياسية استعرض فيها محطات النضال الجنوبي منذ انطلاق الثورة السلمية في 7 يوليو 2007.

من جانبه، قدم الأكاديمي الدكتور محمد ناصر العولقي مداخلة سياسية ركز فيها على ما يجب أن تضطلع به الجماهير في هذه المرحلة المفصلية.

وتنوعت فقرات المخيم بين نقاشات مفتوحة وعروض سياسية وشعرية للشاعر شايع الداحوري، عبّرت عن عمق التلاحم المجتمعي في دلتا أبين والتمسك بإعلان دولة الجنوب العربي.

وجدد المشاركون مطالبتهم للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي باتخاذ القرار التاريخي بإعلان دولة الجنوب العربي، باعتباره الممثل الشرعي لإرادة الشعب الجنوبي.

وأكّد الحاضرون أن الاعتصام سيستمر بوتيرة عالية حتى تتحقق مطالبهم، مشددين على أن هذا الحراك الشعبي المنظم سيبقى هو الصوت الأقوى الذي يعبر عن تطلعات الجنوبيين في السيادة والاستقلال.