شددت أ. رانيا علي العزاني ضابط المشاريع في منظمة السمو الإنساني للإغاثة والتنمية على أن مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس مجرد التزام حقوقي بل ضرورة إنسانية ووطنية ملحة لحماية المرأة وتعزيز استقرار المجتمع.

وقدمت العزاني بمناسبة اليوم العالمي لحملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة
رؤية عملية شاملة تستند إلى ثلاثة محاور للتمكين بوصفها الآليات الأكثر فاعلية للحماية مؤكدة أن تمكين المرأة هو الأساس في الحد من المخاطر المتمثلة في التمكين الرقمي باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة التهديدات والابتزاز الإلكتروني وتمكين النساء من استخدام آمن ومسؤول للتقنية بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي الذي يتيح للمرأة حرية القرار ويقلل من تبعيتها للظروف الضاغطة بحسب العزاني التي نوهت أيضا  إلى ضرورة التمكين المعرفي عبر رفع الوعي بالقوانين والحقوق ليكون بيد المرأة القوة للدفاع عن نفسها والمطالبة بحقوقها.
كما دعت العزاني إلى تكاتف الأفراد والمؤسسات من خلال عدم تجاهل علامات العنف وتوفير مساحات آمنة للنساء للإفصاح إضافة إلى دعم خطوط المساعدة والمراكز الاستشارية المجانية وتدريب الكوادر الطبية والتعليمية على التعامل الصحيح مع حالات العنف.
واختتمت العزاني  رسالتها بالتأكيد على أن حماية المرأة لا تقوم على إنقاذها فحسب بل على تمكينها ومنحها مفاتيح الحماية لبناء مجتمع قوي وآمن للجميع.