وحدة حماية الأراضي تُمكّن احد المستثمرين من أرضه بمنصورة عدن
مكنت وحدة حماية الأراضي اليوم الثلاثاء أحد المواطنين من أرضه لإجراء عمليات الصيانة عليها في مديرية ا...
في زمن تتكاثر فيه الألقاب وتتناقص فيه المواقف، يخرج من بين الصفوف قائد لا يكتفي بالانضباط العسكري، بل يزرع في جنوده معنى الانتماء، ويجعل من كل خطوة في الميدان درسًا في الأخلاق قبل التكتيك.
ذلك هو العميد الركن عثمان معوضة ، قائد اللواء 14 صاعقة، الذي لا يُعرّف بمنصبه، بل بمواقفه التي تتحدث عنه بصوت أعلى من الرتب.
في قلب الجنوب، حيث تتداخل الجغرافيا بالتاريخ، يقود العميد معوضة لواءه كمن يقود حلمًا جماعيًا، لا كتيبة عسكرية فحسب.
لا يكتفي بتوزيع المهام، بل يشارك في تفاصيلها، يراقب عن كثب، ويُصغي لما لا يُقال.
فقيادته ليست فوقية، بل أفقية، تنبع من احترامه لجنوده، وإيمانه بأن الجندية ليست طاعة عمياء، بل شراكة في المصير.
هذا النوع من القيادة لا يُدرّس في الأكاديميات العسكرية، بل يُكتسب من التجربة، ومن الإيمان بأن القوة الحقيقية لا تُقاس بعدد الجنود، بل بمدى تماسكهم خلف قائد يثقون به.
ولهذا، بات اللواء 14 صاعقة يُعرف بانضباطه العالي، وروحه القتالية المتماسكة، التي لا تنفصل عن الروح الإنسانية التي يبثها قائده.
العميد عثمان معوضة لا يطلب الولاء، بل يُلهمه. لا يفرض الاحترام، بل يزرعه. وفي جنوبٍ يبحث عن رموزه، يبرز كواحد من أولئك الذين لا يرفعون الصوت، بل يرفعون المعنى.