فريق التوجيه و الرقابة الرئاسي يشارك في ندوة  " سقطرى في مواجهة الغزاة "

صدى الحقيقة : خاص

شارك فريق التوجيه والرقابة الرئاسية، برئاسة الدكتور الخضر محمد السعيدي، اليوم الخميس، في الندوة العلمية التي نظمها مركز اللغة السقطرية للدراسات والبحوث بالتعاون مع مركز سقطرى للإبداع، بعنوان "سقطرى في مواجهة الغزاة – رحبهن دكشن أنموذجًا"، برعاية محافظ المحافظة، المهندس رأفت علي الثقلي.

وهدفت الندوة التي شارك فيها رئيس تنفيذية انتقالي سقطرى سعيد عمر بن قبلان، وعدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالتراث السقطري، إلى توثيق صفحات من تاريخ سقطرى الحافل بالمقاومة والصمود في وجه الغزاة، وتسليط الضوء على رموز وطنية خلدت أسمائها في ذاكرة الجزيرة.

وفي كلمته خلال الندوة، أكد الدكتور السعيدي أن سقطرى كانت ولا تزال رمزًا للصمود والعزّة، مشيرًا إلى أن "رحبهن دكشن" تمثل أنموذجًا حيًّا لتاريخ الجزيرة المليء بالتضحيات في سبيل الأرض والهوية.

وأشاد السعيدي بدور المرأة السقطرية في الدفاع عن الكرامة الوطنية، مستذكرًا بطولات فاطمة الزهراء السقطرية التي جسدت قيم الشجاعة والإباء، معتبرًا أن استحضار سيرتها هو استحضار لروح سقطرى الحرة التي لا تعرف الخضوع ولا المساومة.

وثمّن رئيس الفريق الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز اللغة السقطرية للدراسات والبحوث في صون الذاكرة الوطنية وتعزيز الوعي الثقافي، موجّهًا الشكر لمحافظ المحافظة على دعمه المستمر لمشاريع الحفاظ على الهوية السقطرية، ومؤكدًا أن التنمية الحقيقية تبدأ من حماية الوعي وصون التاريخ والإنسان.

من جانبه، أكد وكيل المحافظة العميد ركن صالح علي سعد، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار اهتمام السلطة المحلية والمراكز البحثية بتوثيق تاريخ سقطرى العريق، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود لحماية الإرث الثقافي والوطني للأرخبيل.

وأشاد وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والسياحة يحيى صالح بن عفرار، بما تمثله الندوة من قيمة علمية ورمزية، موضحًا أنها تسلط الضوء على شخصية سقطرية بارزة جسدت قيم الكرامة والإرادة والتضحية في سبيل الوطن، موجّهًا شكره وتقديره للجهات المنظمة.

بدوره، أكد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة الشيخ مبارك علي بن قبلان، أن هذه الندوة تمثل محطة هامة لاستحضار تاريخ النضال الوطني لأبناء سقطرى، وتعزيز روح الانتماء والهوية لدى الأجيال الجديدة.

وكان رئيس مركز اللغة السقطرية للدراسات والبحوث الدكتور نوح العليمي، قد رحب بجميع المشاركين، موضحًا أن الندوة تأتي ضمن جهود المركز لتوثيق تاريخ سقطرى العريق، وكشف عن إنجاز أبجدية خاصة باللغة السقطرية تمهيدًا لاعتمادها لغة مكتوبة خلال الفترة القادمة.

وتخللت الندوة فقرات فنية وتراثية عكست عمق الثقافة السقطرية وتنوع موروثها الشعبي الأصيل، في أجواء احتفالية جسدت وحدة الإنسان السقطري واعتزازه بتاريخه العريق.