أعلن رئيس دولة كولومبيا جوستافو بيترو عن نيته فتح باب التسجيل أمام المتطوعين الراغبين في القتال من أجل تحرير فلسطين، في خطوة جديدة تضاف إلى تحركاته التي بدأها سابقًا بدعوته إلى تشكيل جيش عالمي لهذا الهدف.

وأوضح بيترو استعداده للمشاركة شخصيًا في هذا الحراك، في إطار تصعيد واضح في المواقف الدبلوماسية الكولومبية تجاه إسرائيل، حيث أعلن قراره غير المسبوق بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، منتقدًا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووصفه بـ"الإبادة الجماعية".

وفي كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الكولومبي إلى توحيد جيوش الدول التي ترفض استمرار الإبادة الجماعية في غزة من أجل تحرير فلسطين.

وأكد بيترو أن الإنسانية لم تعد قادرة على تحمل يوم إضافي واحد من هذه المجازر في غزة، معبرًا عن رفضه السماح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين عن العدوان بحرية التنقل في الولايات المتحدة وأوروبا.

بيترو: يجب على جيوش العالم التوحد لتحرير فلسطين

وقال: "يجب على قوات جيوش جميع البلدان الرافضة للإبادة الجماعية أن تتوحد من أجل تحرير فلسطين"، مشيرًا إلى فشل الدبلوماسية في وقف هذه الجرائم بحق المدنيين.

وأضاف: "لا يوجد عرق متفوق أو شعب مختار من الله، فالإنسانية بأسرها هي الشعب المختار، وعلى الأمم المتحدة أن تتدخل بشكل مختلف وإنساني لإيقاف الإبادة في غزة أولًا وقبل كل شيء".

وشدد على عزمه مواصلة الحديث والعمل، قائلاً: "طالما أن الصواريخ التي تمزق أجساد الأطفال والرضع الأبرياء في فلسطين تستمر في السقوط كل ثانية".

واتهم بيترو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضلوع في تأجيج هذه الإبادة الجماعية في غزة، مؤكدًا أن ذلك يحدث تحت أنظار الأمم المتحدة التي تكتفي بدور الشاهد الصامت.

وقال: "الإبادة التي كانت في الماضي مرتبطة فقط بالحرب العالمية الثانية وبفعل هتلر، أما اليوم فترامب لا يتحدث عن الحياة، بل يتحدث عن الموت، ويشارك أو يساهم في قتل عشرات الآلاف من البشر".

كما وصف بيترو سياسات ترامب بأنها "عبثية"، مشيرًا إلى مقتل "شبان فقراء" في غارات جوية أمريكية ضمن عمليات مكافحة تهريب المخدرات قرب سواحل فنزويلا.