بتنظيم الصحة العالمية.. دورة تدريبية بعدن لتعزيز الوقاية والاستجابة لسوء السلوك الجنسي

صدى الحقيقة - خاص

اختُتِمت في العاصمة عدن، أعمال الدورة التدريبية التي نظّمتها منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع شركاء كتلة الصحة، والتي خُصّصت لموضوع الوقاية والاستجابة لسوء السلوك الجنسي، وذلك ضمن جهود المنظمة لتعزيز مبادئ الحماية والكرامة الإنسانية في بيئات العمل والأنشطة الإنسانية.

امتدت الدورة على مدار يومين، من 16 إلى 17 يوليو، وشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمختصين المحليين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني العاملة في اليمن، وقيادات صحية من وزارة الصحة العامة والسكان.

شهدت الدورة حضور نخبة من المختصين في مجال الحماية والدعم النفسي، أبرزهم:
د. إبراهيم أبو خليل، الخبير العالمي ومسؤول الدعم النفسي والاجتماعي (BRS) في منطقة الشرق الأوسط.
د. دعاء شهاب، مسؤولة الحماية في منظمة الصحة العالمية.
د. زينب القيسي، مديرة إدارة تنمية المرأة والشباب بوزارة الصحة العامة والسكان.
د. منال باعيس، مسؤولة كتلة الصحة (الكلاستر) في منظمة الصحة العالمية.
د. سردر، مسؤول كتلة الصحة في المناطق الجنوبية والشرقية بالشرق الأوسط.
كما شارك في الدورة عدد من النشطاء والمهتمين من منظمات المجتمع المدني، مما أضفى طابعًا شموليًا وعمليًا على النقاشات والأنشطة التدريبية.

تركّزت محاور الدورة على: فهم المفاهيم الأساسية لسوء السلوك الجنسي وأنواعه.
آليات الوقاية من الانتهاكات في بيئات العمل والأنشطة الإنسانية.
إجراءات الاستجابة الفعّالة في حال وقوع حوادث سوء سلوك جنسي.
تبادل أفضل الممارسات في مجال الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسي.
تعزيز بيئة عمل آمنة قائمة على الثقة والمهنية.
وقد تم تقديم عدد من العروض التقديمية والنقاشات الجماعية، إلى جانب تطبيقات عملية، أسهمت في رفع مستوى وعي المشاركين وبناء قدراتهم العملية للتعامل مع قضايا الحماية بطريقة احترافية وإنسانية.
إشادات وتوصيات، في ختام الدورة، عبّرت د. زينب القيسي عن تقديرها العميق لتنظيم هذا الحدث التدريبي، مشيرة إلى أن الدورة تمثل خطوة مهمة في تعزيز الثقافة المؤسسية الرافضة لسوء السلوك الجنسي في اليمن، وقالت في كلمتها: "نثمّن عالياً جهود منظمة الصحة العالمية وشركائها في عقد مثل هذه الدورات النوعية التي من شأنها خلق بيئة عمل آمنة ومحترمة للجميع، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه العاملين في المجال الإنساني والصحي."
كما عبّرت عن شكرها وتقديرها لكافة الخبراء المشاركين، خاصة د. إبراهيم أبو خليل، د. دعاء شهاب، د. منال باعيس، ود. سردر، مشيدة بإسهاماتهم القيّمة في إثراء محتوى الدورة.

وتُعد هذه الدورة واحدة من المبادرات المهمة التي تهدف إلى النهوض بالعمل الإنساني في اليمن من خلال ترسيخ معايير الأخلاقيات والمساءلة، وتأكيد التزام كافة الأطراف بعدم التسامح مطلقًا مع أي شكل من أشكال سوء السلوك الجنسي.