النفوذ البحري المتزايد للصين في الشرق الأوسط

صدى الحقيقة : متابعات

 

الصين تعزز بشكل مطرد وجودها البحري في الشرق الأوسط منذ إرسالها أول فرقة عمل للمرافقة البحرية إلى خليج عدن في عام 2008. الهدف الأصلي من التواجد البحري الصيني كان مكافحة القرصنة، ولكن على الرغم من تضاؤل تهديدات القرصنة، إلا أن الصين عززت تواجدها في المنطقة واستمرت في استخدام قواتها البحرية الحديثة لتعزيز مصالحها في المنطقة.

مع تطور علاقات الصين محلياً، فإن وجود “بحرية جيش التحرير الشعبي” قد يتطور أيضاً وذلك من خلال تركيبة القواعد القوية التي ستبنى بشكل متزايد وكذلك عبر التعاملات الرصينة مع دول عربية مختلفة.

في الوقت نفسه، يمر عبر بحر جنوب الصين ثلث الشحن البحري في العالم2. الصين تعتمد على هذا البحر في وارداتها من الطاقة بنسبة تصل إلى 80% و39.5% من إجمالي التجارة الصينية. هذا يشير إلى أن الصين تعتبر القوة البحرية أمرًا حاسمًا لاقتصادها وأمنها الوطني.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن القوة البحرية ليست العامل الوحيد الذي يحدد القوة العالمية للدولة. القوة الاقتصادية، القدرة على الابتكار، القوة العسكرية، والنفوذ الدبلوماسي - كل هذه العوامل تلعب دورًا مهمًا أيضًا.