الذكرى الثانية لاستشهاد القائد العميد سيف سُكره 25 رمضان 1440 هـ الموافق (30 مايو 2019 م )

صدى الحقيقة : جمال المحرابي
تحل علينا الذكرى الثانية لإستشهاد القائد العميد سيف علي صالح العفيف (سيف سُكره)  ذلك الإسم اللامع والناصع بالبطولة والإقدام والشجاعة والبسالة، لقد كان  الشهيد القائد  سيف سُكره رحمه الله سورًا عظيمًا في ردع المد الإيراني وكسر شوكتة ومشروعه في الجنوب .
وجع مابعده وجع .. رحيل العظماء أمثال القائد العميد سيف العفيف قائد اللواء الاول مقاومة الضالع والذي استشهد بجبهة حجر بتاريخ 25 رمضان 1440 هجري الموافق 30 مايو 2019 م ..
أسطر هذه الكلمات وفي كل موقف بطولي وعظيم أتذكر تلك المواقف العظيمة التي عشناها مع القائد الفذ والعقلية العسكرية الفريدة والشجاعة والتي برهنت ان شهيدنا الحي في قلوبنا أحد عظماء الدفاع عن الوطن الجنوبي برفقة الشهداء الذين ذهبوا بكل إخلاص وتفاني ولم يكن همهم إلا الوطن الذي انحازوا إليه وبذلوا أرواحهم فداء لأجله .
أكتب هذه الكلمات متذكرًا قائدي ابا وليد الرجل المتواضع الصادق صاحب الأخلاق الفريدة، لقد كان لي شخصيًا أبًا وأخًا وصديقًا وهكذا كان لكل جنوده ولكل من يعرفه ، لقد فقد الوطن ذلك اليوم رقمًا تاريخيًا صعبًا لا يمكن نسيانه .
اليوم حلت علينا الذكرى الثانية لتلك الفاجعه التي حلت بسماء الجنوب من المندب الى المهره بعد أن رحل من كان يستحق الحياه .
في ذلك اليوم التليد اصابني رمح الفجيعه بإستشهاد قائدي ليختفي وجه البدر حينها .. ورحلت معه الابتسامه وذاك الوجه واليد الحانيه … لكن هي الأقدار أخذت منا اغلى وأعز الأحباب ولا مفر من ذلك القدر ..
لقد فقدنا جميعنا من كان لنا القائد والمعلم والملهم وما أحزنني على فراقه كثيره هي المواقف العظيمة التي كان يتمتع بها الشهيد القائد سيف العفيف أتذكر تلك العظمة في التخطيط العسكري التي كان يرسمها الشهيد القائد ببداهة وذكاء منقطع النظير، لقد كان رحمه الله يرسم معالم التحرير بيديه نازلًا للميدان ليقودها بنفسه وكان في مقدمة الصفوف مدافعًا عن حدود الوطن والأرض والأنسان.
العميد سيف العفيف  الشخصية البسيطة في طباعها، الصادقة في عملها، أتذكر من كان لنا بمثابة الوالد والقائد وانا كلي أسى وحزن على فراقه، ولكن عزائي وعزاء كل الأبطال البواسل في الجبهات المشتعلة والمدافعة عن الوطن والتي تحقق انتصارات متوالية ومتتابعة وعلى نفس الدرب الذي رسمه الشهيد ورفاقه من الشهداء الذين بذلوا أغلى ما يملكون .
بإستشهاده إنكسرت قلوبنا بوجع رحيل العظماء  .. رحل عنا البدر واختفت علينا ملامحه وصوت العقل القائد الملهم .. 
رحل عنا وهو يذود عن الدين والعرض والأرض والوطن قائدا لم ينحني إلا لرب العالمين هكذا عرفناه ثائرا مقاوما صلبا شجاعا بطلا مقداما .. فما أوجع رحيلك ياقائدنا ..
رحلت عنا وصدى صوتك وإسمك شامخين حتى اللحظه ..
رحلت عنا وبقيت لنا اخلاقك التي يشهد لها القاصي والداني .. رحلت عنا ولم ترحل ذكراك وطيف محياك ..
فبعد رحيلك حتى الدموع اصبحت تحرق عيوننا بشده كانها نار عند البكاء عليك … ما أوجع رحيلك وفراقك وبعدك ياقائدنا فما أصعب الحياه بعدك .. فقد كنت لنا بمثابة الوالد القائد والمعلم والملهم .. رحيلك كسر ضهورنا وحتى اللحظه قلوبنا موجوعه ..
قدمت روحك في سبيل الله أولًا وفي سبيل الوطن ثانيًا، لقد وضعت لنا الأساس القوي والمتماسك لمقاومتنا الجنوبيه وكنت أحد لبناتها العظيمة في بناء الوطن الجنوبي الكبير
وإننا على دربك ماضون ..
لن ننساك وسنظل نتذكر مواقفك الملهمة والعظيمة والتي رافقتنا وستظل ترافقنا طوال مسيرة التحرير والبناء ..
فالشهيد القائد العميد سيف سُكره قائد لا تكفيه الصفحات والمقالات لسرد سيرته .. 
عهداً :
يا شهيد الأرض الجنوبية الخالد وبطل الجنوب ونجمها الساطع والمقاوم الحر يا من رسمت أورع معان التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والإباء..
إننا على دربك سائرون..
نعم .. 
عهدا نقولها لك برؤوس مرفوعة منحتها بكبريائك الشموخ، وقلوب مخلصة زرعت فيها بقوتك الشجاعة، وألسنة صادقة استقت حروفها من بحر بطولاتك الصادقة ومواقفك الوطنية الشجاعة..
عهدا إننا على دربك سائرون و على خطاك ماضون مهما كانت الصعاب وبلغت التضحيات.
فعندما نكتب ونتحدث عن روحك الطاهرة بعقل وحب وعاطفة، لعلنا نمنحك قدرا يسيرا من حقك كقائدا للشرفاء ونبراسا للأمناء، وفارساً جنوبيا حمل الراية وقاد لواء المقاومة .
رحم الله الشهيد القائد العميد سيف سُكره وأسكنه فسيح جناته  وفي هذا الموقف والذكرى أبعث خالص عزائي مجددا للجنوب من أقصاه الى أقصاه.