العزيبة تناشد قيادة التحالف بعدن إلزام حزام أبين بسرعة تسليم قاتل الشهيد الهاجس

صدى الحقيقة : خاص
توافدت صباح أمس الأحد جموع كبيرة من أبناء قبيلة العزيبة في محافظة أبين إلى منزل الشيخ ياسر عبد الله فضل العزيبي، لتدارس موقف القبيلة في قضية مقتل الشيخ الشهيد صالح علي أحمد ناصر الهاجس العزيبي، والذي قتل يوم الإثنين 11يناير 2021م في أرضه الواقعة في منطقة المخزن مديرية خنفر أبين _ الحد اليافعي _ من قبل أحد المنتمين إلى قوة الحزام الأمني محافظة أبين المدعو علي سالم الحسيني المرقشي وبمعية أفراد تابعين للحزام الأمني في المحافظة، مرتكبين جريمة قتل آثمة أثارت وتثير مشاعر الاستنكار والأسى والحزن والغضب، ويعتبر مقتل الشهيد الهاجس جريمة محرم ومجرم شرعاً وقانوناً ومؤسفة وآثمة بحق المغفور له بإذن الله تعالى الشهيد صالح علي أحمد ناصر الهاجس العزيبي، الذي قتل فوق أرضه، والتي يمتلكها وأراد أن تكون مسجداً وقفاً لله تعالى بحسب وصية والده .
وخلال اللقاء القبلي أوضح ابن الشهيد احمد صالح الهاجس أمام الجمع القبلي أن عبد اللطيف السيد قائد الحزام الأمني محافظة أبين؛ وللأسف لم يقم بالوفاء بالوعد والعهد بتسليم القاتل والأفراد التابعين للحزام بموجب تعهده والتزامه العلني أمام شيوخ وعقال ووجهاء وشخصيات القبيلة والأخرين أثناء اللقاء به في منطقة باتيس عصر يوم 29 يناير 2021 م ، وكما يعلم الجميع بأنه قد التزم وتعهد خلال الفترة المتبقية من الهدنة بتسليم القاتل للجهات الأمنية لإجراء اللازم بحسب النظام والقانون حقناً للدماء، ولكي لا تتطور الأمور إلى مالا يحُمد عقباه، وعلى اعتبار أن تسليم للجناة يعد سلوكاً حضارياً يثبت مداميك دولة النظام والقانون، ويحفظ ويحافظ على أواصر الإخاء والعلاقات الأخوية الممتدة منذ عقود طويلة بين القبائل اليمنية .
وأردف ابن الشهيد، منذُ اللقاء مع القائد عبد اللطيف السيد لم يقم باي تواصل معنا بخصوص التزامه بتسليم الجناة، وبعد التواصل مع نائبه عبد الرحمن الشنيني، والذي رد أن القاتل علي سالم المرقشي مستعد لتسليم نفسه مع بقية الأفراد، إلا أن القائد عبد اللطيف قد انشغل بأمور أخرى حالت دون الوفاء بوعده بتسليم القاتل بحسب تعهده أمام رجال قبيلة العزيبة والوسطاء بالهدنة من رجال أبين.
وأعلن ابن الشهيد، أن حضورنا اليوم من أبين إلى لحج لعقد هذا اللقاء بمنزل الشيخ ياسر العزيبي، والذي كان وجه قبيلة العزيبة وبمعية الشيخ يوسف البان والشيخ عماد العزيبي والوسطاء من محافظة أبين أثناء اللقاء مع القائد عبداللطيف السيد، مشيراً إلى أن غرض لقاء اليوم بمنزل الشيخ من أجل تدارس موقف القبيلة بعد انتهاء فترة الهدنة اعتباراً من يوم الجمعة 12 فبراير 2021، ونظراً لعدم وفاء القائد عبد اللطيف السيد بتسليم الجناة خلال فترة الهدنة، نطالب بموقف قبلي من قبل شيوخ ووجهاء القبيلة بخصوص مقتل أبي الشهيد صالح علي أحمد ناصر الهاجس العزيبي صباح يوم الإثنين 11يناير 2021م في أرضه الساعة 10 ونص ظلماً وعدوناً بسلاح وطقم التحالف العربي ومن قبل القاتل القيادي في الحزام الأمني محافظة أبين وبمعية أفراد من الحزام .
وتمخض اللقاء القبلي بإعلان الشيخ ياسر العزيبي وبمعية عدد من شيوخ القبيلة وابن الشهيد نداءاً عاجلاً إلى قيادة التحالف العربي في محافظة عدن والى محافظ محافظة أبين، بسرعة إلزام القائد عبد اللطيف السيد قائد الحزام الأمني في أبين بتسليم المدعو القاتل علي سالم الحسيني المرقشي والأفراد الذين كانوا معه وقت ارتكابهم جريمة قتل الشهيد صالح علي أحمد ناصر الهاجس العزيبي وخلال فترة 15 يوماً ، اعتباراً من يوم غداً الاثنين 15 فبراير 2021م كفرصة أخيرة للوفاء بالعهد والوعد، وحقناً للدماء والتزاماً بالنظام والقانون من قبل قبيلة العزيبة، حتى يتم إحقاق الحقوق لأهلها، فيما يتعلق بحكم القصاص العادل شرعاً وقانوناً  .
وأكد الجمع القبلي في حال انتهاء الفترة المحددة بتسليم القاتل ومن معه بتاريخ 2 مارس 2021، وعدم القيام بتسليم الجناة من قبل قيادة الحزام الأمني في أبين، فإن القبيلة شيوخاً وأفراداً سوف تعمل على التصعيد واتخاذ موقفاً أخراً بخصوص القضية سيعلن عنه في حينه، ومن أمام مقر التحالف العربي في عدن، وبحضور مختلف وسائل الإعلام.
وفي ختام اللقاء، ذكَّر اللقاءُ القبلي القائد عبد اللطيف السيد بجزئية من كلامه أثناء اللقاء به في باتيس أمام شيوخ قبيلة العزيبة والذي قال فيه: (إن الأعمال اللا مسؤولة الخارجة عن النظام والقانون لا تمثل الحزام الأمني ولا قيادته، بل تمثل من يقوم بها ويتحمل نتائجها من قام بها)، وعطفاً على ذلك فقد استنكر اللقاء القبلي عدم الوفاء بالعهد والوعد من قبل القائد عبد اللطيف السيد بتسليم القاتل ومن معه، على اعتبار أن القائد والقبيلي إذا وعد كان وفياً بوعده وعهده أمام الله والرجال.
 كما أدان اللقاء عدم سرعة تسليم الجناة، مما يندرج مثل هكذا أعمال ضمن الأفعال اللا مسؤولة والخارجة عن النظام والقانون، وربما تكون صورة غير مشرفة تمثل قيادة الحزام الأمني في المحافظة، والذي يعول عليه أن يكون أحد أبرز ركائز مداميك الدولة المدنية التزاماً منه قولاً وفعلاً بتطبيق النظام والقانون وإحقاق الحق لأهله، وخصوصاً في قضية قتل قد سبق وأن التزم القائد عبد اللطيف السيد بتسليم الجناة للأجهزة الأمنية لاستكمال الإجراءات القانونية.