بتصعيدها في أبين.. الشرعية ترهن مستقبلها بيد المحور القطري التركي

صدى الحقيقة : خاص
رهنت الشرعية مستقبلها بيد محور الشر القطري التركي، بعد أن ذهبت باتجاه التصعيد في محافظة #أبين متجاهلة جميع نداءات التحالف العربي الذي حاول تصويب سلاحها عبر اتفاق الرياض الذي وقعت عليه قبل عام تقريباً مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وبدا واضحاً أن الشرعية اختارت طريقها نحو الوقوف إلى جانب المعسكر المعادي للأمن القومي العربي.
تُلقي الشرعية بنفسها في نيران العداء للتحالف العربي لأنها سيكون عليها دفع فاتورة ثقيلة إلى المحور القطري التركي الذي سيطالبها بمزيد من التصعيد لعرقلة أي محاولات من شأنها تنفيذ اتفاق الرياض على الأرض وستجد الشرعية نفسها إلى صف المليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تتحالف معها، وهو ما يجعل بدون أمد سياسي في المستقبل في ظل انكشاف إرهابها أمام المجتمع الدولي.
تعتقد الشرعية أنها تمضي في طريق تحقيق مزيد من المكاسب عبر المال الذي يصل إليها من الخارج غير أنها لا تدرك أن تفتتها على هذا النحو يعني أنها أضحت حكومة بلا حكومة وستتحول إلى طرف يرتكب العديد من الجرائم من دون أن يكون لذلك أثر سياسي على الأرض، ولعل ما يبرهن على ذلك أن خروقاتها المستمرة في أبين على مدار الأشهر الماضية لم تحقق أي نجاح عسكري لها، بل أنها تتعرض يومياً لخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتعتقد الشرعية أيضاً أن تصعيدها في أبين يصب في صالح موقفها المتردي في الشمال، وأن تنفيذ أجندة قطرية تركية إيرانية سيترتب عليه تحسين موقفها العسكري على جبهات الشمال بعد أن هيمنت المليشيات الحوثية على مناطق شاسعة كانت تحت سيطرة الشرعية قبل التوقيع على اتفاق الرياض، لكنها لا تدرك أنها مجرد أداة يجري استخدامها لمعاداة التحالف العربي.
تبذل الشرعية كل ما في وسعها للحفاظ على هيمنة مليشيات الإصلاح عليها، وفي سبيل ذلك فإنها ليس لديها مانع في خسارة جميع نفوذها السياسي والعسكري على الأرض شريطة أن تظل على صيغتها الحالية وهو ما سيؤدي حتماً إلى نهايتها سواء كان ذلك بإرادتها أو بغير إرادتها لأنها ستكون فاقدة لأي شرعية تجعلها قادرة على أن تستمر لفترة طويلة بعد أن أقدمت على ارتكاب جميع أنواع الجرائم.
وأرسلت مليشيات الاخوان، عصر أمس السبت، تعزيزات عسكرية في مدينة شقرة الساحلية بمحافظة ابين، قادمة من محافظة مأرب، وكشف شهود عيان عن عبور أرتال عسكرية - قادمة من مأرب معقل تنظيم الإخوان الإرهابي - طريق الرملة.
وجددت مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، مساء امس السبت، خروقاتها للتهدئة في محافظة أبين، حيث شهد القطاع الساحلي بجبهة أبين مواجهات، عقب شن المليشيا الإخوانية الإرهابية هجومًا بالسلاح الثقيل والمتوسط، ونجحت القوات المسلحة الجنوبية، في تكبيد العناصر المعادية خسائر كبيرة، خلال دفاعها عن مواقعها.
وخرقت مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، اتفاق التهدئة في محافظة أبين، خلال اليومين الماضيين، كما قصفت سيارة الفريق السعودي المراقب لوقف إطلاق النار، وأصابتها.