في مقابلة مع المشهد العربي .. رئيس عمليات اللواء الثامن صاعقة يحذّر مليشيا الإخوان .. أيدينا على الزناد

صدى الحقيقة : المشهد العربي

- المليشيات الإخوانية فوجئت بقوة أبطال القوات الجنوبية المرابطين في جبهة أبين

- قواتنا الجنوبية ستُفشل المشروع التركي في السيطرة على عدن وباب المندب

- المليشيات الإخوانية تحاول استفزازنا لكن لدينا أوامر بضبط النفس

- المليشيات الإخوانية يتحكم بها زعماء إرهاب من فنادق إسطنبول

- لدينا معلومات كاملة عن زعماء في تنظيم القاعدة مطلوبين دوليًّا متواجدين في صفوف مليشيا الإخوان

- البطولات التي تحققها قواتنا الجنوبية في كل الجبهات هي شعاع الخيط الأول من فجر الحرية

في مقابلة مع "المشهد العربي"، أكّد ‏‏‏‏‏‏رئيس عمليات اللواء الثامن صاعقة في محافظة أبين العقيد أحمد بن دحه المحوري أنّ القوات المسلحة الجنوبية تُسطِّر أعظم الملاحم في التصدي للمليشيات الإخوانية الإرهابية، مشدِّدًا على أنّ القوات الجنوبية تلتزم باتفاق التهدئة المعلن رغم أنّ الطرف الآخر غير ملتزم بالاتفاق محاولًا استفزازها إلا أنّ هناك أوامر للقوات الجنوبية بضبط النفس واحترام الاتفاقيات.

وقال العقيد المحوري إنّ المليشيات الإخوانية تتحكم بها مجموعة من زعماء الإرهاب من داخل فنادق إسطنبول، مؤكّدًا أنّ هذا الفصيل الإرهابي لن يتلزم بأي اتفاق.

وأضاف أنّ البطولات والانتصارات التي تحققها القوات الجنوبية في كل الجبهات هي شعاع الخيط الأول من فجر الحرية والاستقلال وهي اللبنات الأولى التي ستقوم عليها الدولة الجنوبية.

إلى نص الحوار..

* حدثنّا عن الجهود التي تُسطرها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الإخوانية؟

قواتنا الجنوبية بمختلف تشكيلاتها هنا في جبهة الشيخ سالم والطرية تسطر أروع ملاحم البطولة والفداء والتضحية، وقد كبدت المليشيات الإرهابية الإخوانية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

هذه المليشيات فوجئت بقوة أبطال القوات الجنوبية المرابطين في جبهة أبين الذين استطاعوا كسر هذه المليشيات الإرهابية والتصدي لها رغم الحشود الهائلة والعتاد العسكري الضخم الذي تمتلكه مليشيا الإخوان، إلا أنّ أبطال قواتنا الجنوبية كانوا لهم بالمرصاد.

ومثلما أفشلت القوات الجنوبية مشروع التمدد الحوثي الفارسي في العام ٢٠١٥ وكانت عدن أول عاصمة عربية تفشل إيران في السيطرة عليها بإذن الله ستنجح قواتنا الجنوبية في التصدي للجماعات الإخوانية الإرهابية وسيفشل المشروع التركي في السيطرة على عدن وباب المندب، فالجنوب اليوم ليس جنوب الأمس وقواتنا الجنوبية تسطر أروع الملاحم على مستوى كل الجبهات.

* ما أبرز التطورات على جبهة أبين؟، وبالأخص لديكم في اللواء الثامن صاعقة؟

بخصوص التطورات الميدانية الأخيرة على مستوى جبهة أبين، فقواتنا الجنوبية لازالت في مواقعها ملتزمة باتفاق التهدئة المعلن رغم أنّ الطرف الآخر غير ملتزم بالاتفاق محاولًا استفزازها لكن لدينا أوامر بضبط النفس واحترام الاتفاقيات وفي نفس الوقت قواتنا مستعدة للتصدي لأي هجوم مباغت وكسر أي محاولة للتقدم صوب مواقعنا فنحن صحيح نحترم اتفاق التهدئة لكننا لازلنا محتفظين بحق الدفاع عن النفس.

أمّا فيما يخص التطورات لدينا في اللواء الثامن فقواتنا ولله الحمد لازالت مرابطة وثابتة في مواقعها المعروفة ليس هذا فحسب بل إنّ قواتنا متواجدة أيضًا في الخطوط الأمامية لجبهات القتال وحققت القوات التي تقدمت من اللواء الثامن صاعقة لمساندة إخوانهم في الخطوط الأمامية للجبهة انتصارات عظيمة واستطاعت السيطرة على مواقع جديدة جنبًا إلى جنب مع قوات الوحدات الجنوبية الأخرى.

تستطيع القول إنّ اللواء الثامن صاعقة يقوم بدورين دوره في حماية وتأمين الشريط الساحلي ودوره في المشاركة في النسق الأول لجبهة الشيخ سالم.

* المليشيات الإخوانية تمارس خروقات متواصلة في أبين ضد اتفاق الرياض، كيف تتصدّون لها؟

صحيح كما ذكرت سابقًا أنّ هذه المليشيات لا تلتزم بالاتفاقيات التي توقعها حكومة الشرعية والسبب بسيط لأنّ هذه المليشيات لا تأتمر بأمر الحكومة ولا حتى تعترف بشرعية هادي فالذي يتحكم بها هم مجموعة من زعماء الإرهاب من داخل فنادق إسطنبول.

قواتنا الجنوبية تتعامل معها على هذا الأساس، فنحن نعلم أنّها ليست قوات شرعية ولا تخضع لسلطة الرئيس هادي وإنّما هي مليشيات إرهابية تدار قراراتها من داخل إسطنبول.

نحن نوقع الاتفاق مع حكومة هادي وفي نفس الوقت أيدينا على الزناد لأننا نعلم أن هذه المليشيات لن تلتزم وسوف تخرق الاتفاق.


* المليشيات الإخوانية استعانت بعناصر من تنظيم القاعدة في تحركاتها الأخيرة في أبين، كيف تستعدون لذلك؟

صحيح.. ولدينا معلومات كاملة عن زعماء في تنظيم القاعدة مطلوبين دوليًّا متواجدين في صفوف مليشيا الإخوان وقد استقدمتهم إلى شقرة للقتال ضد القوات الجنوبية، فلم يعد هذا الأمر خافيًّا على أحد، والتنظيمات الإرهابية تنشط بشكل مخيف في المناطق التي تسيطر عليها هذه المليشيات، ولعلكم سمعتم عن الاغتيالات الأخيرة للتنظيم التي طالت عددًا من الجنود والقيادات الجنوبية في مناطق سيطرة مليشيا الإخوان كان آخرهم ابن أخي رحمة الله تغشاه.

نحن بإذن الله مثلما استطعنا تطهير عدن ولحج وزنجبار وجعار في أبين من هذه التنظيمات الإرهابية فإننا قادرون على تطهير كل المناطق الجنوبية شبرًا شبرًا من الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، ولن يفلتوا من قبضة قواتنا الجنوبية ولا ينقصنا سوى بعض الوقت.

* كيف يمكن إلزام المليشيات الإخوانية بمسار اتفاق الرياض؟

حقيقةً هذا السؤال يجب أن يوجه إلى قيادة التحالف العربي وإلى الرئيس هادي كيف يمكن أن يلزم الرئيس هادي والتحالف العربي هذه المليشيات باتفاق الرياض، ألا يقولون إنّهم يتبعون شرعية هادي إذًا التزموا بتعهدات هادي وحكومته ونفذوا قراراته. هذا شأنهم أمّا نحن فموقفنا واضح تجاه اتفاق الرياض وملتزمون بكل ما ورد فيه.

* كيف تنظرون إلى أهمية البطولات العسكرية الجنوبية في الجهود نحو استعادة الدولة؟

لا شك أنّ البطولات والانتصارات التي تحققها قواتنا الجنوبية اليوم في كل الجبهات هي شعاع الخيط الأول من فجر الحرية والاستقلال وهي اللبنات الأولى التي ستقوم عليها الدولة الجنوبية.

فاليوم أبطال قواتنا الجنوبية يسطرون ملاحم للتاريخ ستظل راسخة في عقول الأجيال وستدرس بطولاتهم وتضحياتهم للأجيال المقبلة فهذه المعارك التي يسطرها أبطال قواتنا الجنوبية اليوم للتاريخ فهم بدمائهم الطاهرة يرسمون خارطة الجنوب ولن ينسى التاريخ بطولاتهم.

* المليشيات الإخوانية تمارس اعتداءات كبيرة ضد المدنيين، كيف التصدي لها؟

بالطبع هذا هو منهج كل مليشيات فهي تعتدي على كل من يعارضها الرأي فلا تقبل إلا أن يكون الجميع مرتزقة لديها أو عبيدًا لها.

نحن من هنا ندعو كل الأحرار الجنوبيين في المناطق التي تحت سيطرة المليشيات أن يصمدوا ولا يستسلموا فوالله إن النصر آت لا محالة، وإنّ هذه المليشيات ومرتزقتها مصيرهم إلى مزبلة التاريخ فالصمود الصمود والثبات الثبات.